الشيخ قاسم التقى شاتيلا ووفدا موريتانيا: حريصون على بناء الدولة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ قاسم التقى شاتيلا ووفدا موريتانيا: حريصون على بناء الدولة

الشيخ قاسم

استقبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حضور مسؤول ملف الأحزاب في المجلس السياسي الحاج محمود قماطي، رئيس “المؤتمر الشعبي” كمال شاتيلا على رأس وفد من المؤتمر، وتم التباحث في قضايا داخلية وشؤون المنطقة.

وأكد الشيخ قاسم أن “حزب الله حريص على بناء الدولة ومؤسساتها، وهو الذي مهد الطريق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس العماد ميشال عون، ويساهم في تسهيل تشكيل الحكومة من زاوية مشاركة مكونات المجتمع اللبناني بقواه السياسية المختلفة، إذ أن عماد انطلاقة العهد هو حكومة الوحدة الوطنية الجامعة، ليشارك الجميع في النهوض بلبنان، وتعويض ما فات المواطنين بسبب تعقيدات المرحلة السابقة”.

وقال سماحته: “إن الانتصار في مواجهة إسرائيل والتكفيريين هو الذي مهد أجواء الاستقرار في لبنان، وهيأ الأجواء المناسبة لتفعيل المؤسسات الدستورية، وطوق نار الأزمات التي تحيط بنا، وعلينا استثمار هذه الفرصة، والاستمرار على خط المواجهة، موحدين وملتفين حول الجيش والشعب والمقاومة، وحريصين على ما ينقذ بلدنا مما يحاك للمنطقة من مؤامرات أميركية إسرائيلية”.

من جهته قال شاتيلا: “كان اللقاء قيما مع سماحة الشيخ نعيم قاسم والإخوة القياديين في حزب الله، حيث تمت مناقشة قضايا عدة، محلية وعربية، ومن الطبيعي أن نؤكد من جديد على أن الاتفاق واحد حول احترام الدستور وما جاء على لسان رئيس الجمهورية فخامة العماد ميشال عون، وإيجاد خطة تطبيقية لاتفاق الطائف، ومن الطبيعي أن ننوه بالمحافظة على توازن الردع القائم بين المقاومة والجيش من جهة والعدو الإسرائيلي من جهة أخرى، لأن في ذلك حماية لوحدة لبنان واستقراره وحماية لعروبة لبنان وبما في ذلك خطر الإرهاب المسلح الذي دق أبواب البلد، ونشكر الله على أن السلم الأهلي مستند إلى وحدة وطنية وقوي لدرجة أنه لا يسمح لهذا الإرهاب بالتسلل والاختراق، ونجد أن الساحة الإسلامية مهما تم العبث بها، فهي لا تزال متماسكة وقوية”.

أضاف: “من الطبيعي أن نتطرق في بحثنا الى أهمية التزام الحكومة القادمة باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من إسرائيل، وهذه يجب أن تكون القضية الأولوية بالنسبة الى الحكومة، خصوصا أن الحكومات المتعاقبة السابقة لم تعطها اهتماما كافيا، وهناك قرارات دولية واتفاقات بما فيها 1701 لأنه من حق هؤلاء الناس أن يعودوا إلى بلادهم وتتحرر هذه الأرض، لذلك نشدد على أن إزالة الاحتلال الإسرائيلي من مزارع شبعا قضية لبنانية وطنية عامة تخص الجميع، وفي نفس الوقت هي قضية عربية يجب أن تطرح في أوسع المحافل الدولية، لأن من حقنا كلبنانيين أن نستخدم جميع الوسائل المتاحة لاستعادة هذه الأرض العزيزة إلى لبنان”.

كما استقبل الشيخ  قاسم وفدا من موريتانيا من “أهل الطرق الصوفية”، عرض أمامه رؤية حزب الله  للثوابت الأساسية في سيرته “وأبرزها مقاومة إسرائيل وقتالها لتحرير الأرض، الدعوة إلى الوحدة الإسلامية، الحرص على المواطنة والشراكة في بناء الوطن ومواجهة التكفيريين كي لا يخربوا فكر العرب والمسلمين وبلادهم”.

وقال الشيخ قاسم: “لا يستقيم أمر المسلمين في مواجهة التحديات إلا بالوحدة الإسلامية، وقد انكشف المشروع الأمريكي- الإسرائيلي من بوابة التكفيريين، الذين يعملون كأدوات لضرب أصالة عقيدة الأمة وتمزيق بلدان المنطقة، ولولا المواجهة المزدوجة لإسرائيل والتكفيريين لتمدد الاحتلال الإسرائيلي وتمزقت بلدان المنطقة، ولكن تضحيات المقاومين حررت الأرض، وكسرت مشروع الشرق الأوسط الجديد، وعطلت فتنة التكفيريين لمصلحة العودة إلى ثوابت خياراتنا الشعبية الأصيلة”.