اَتمت زيارةُ الرئيسِ الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى دمشقَ كلَّ اهدافِها، يومَ اصابت سهامُها العدوَ الصهيوني ..
فما زادَ من اهميتِها الاستثنائيةِ في مجالِ التعاونِ والتنسيقِ بينَ البلدينِ الشقيقينِ – الخشيةُ الصهيونيةُ من تداعياتِها الاستراتيجية..
انها زيارةُ انتصارٍ قالَ محللونَ صهاينة، وعلى تل ابيب ان تقلقَ من هذا المشهدِ – قال آخرون، فيما فسّرَهُ كبارُ المعبِّرينَ بأنه تحقيقُ حُلُمِ القائدِ الكبيرِ اللواء قاسم سليماني ..
ومع ما قالَه الصهاينة، فانَ للزيارةِ اهميتَها على صعيدِ التحالفِ والتكاملِ بينَ دمشقَ وطهرانَ لصدِّ الحربِ الاقتصاديةِ الاميركيةِ كما كانَا بوجهِ تلكَ التكفيرية، كما اِنها زيارةٌ لا تخرجُ عن سياقِ الايجابيةِ التي تحكمُ المنطقةَ معَ التقاربِ السعودي الايراني والتقاربِ العربي السوري ..
وعلى مقربةٍ من مشاهدِ دمشقَ الواعدة، مشهدٌ لبنانيٌ يحتاجُ الى ترتيبٍ على اساسِ الاولوياتِ الوطنيةِ وما يُعينُها من ايجابياتٍ اقليميةٍ ومساعٍ دولية..
وبينَ صخَبِ البعضِ وتفاؤلِ آخرينَ كانَ الكلامُ السعوديُ من محطاتِ زيارةِ السفيرِ وليد البخاري الى المجلسِ الاسلامي الشيعي الأعلى وبكركي أَنْ لا اعتراضَ سُعودياً على ايِّ رئيسٍ للجمهوريةِ يصلُ من خلالِ الانتخاباتِ في المجلسِ النيابي، وانَ الرياضَ حريصةٌ على أن لا تُتهمَ بتعطيلِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ وهي على ثقةٍ بقدرةِ اللبنانيينَ على اتخاذِ القرارات..
اما القرارُ الذي اتخذتهُ العشائرُ العربيةُ بوأدِ الفتنةِ فقد اعلنتهُ من عينِ التينة رافضةً الطابورَ الخامسَ الذي يرقصُ مُحرِّضاً فوقَ ملفِ خلدة، مُلبِسينَ الرئيسَ نبيه بري العباءةَ العربيةَ كراعٍ للمصالحةِ والوحدةِ بينَ ابناءِ الوطنِ الواحد..
احدُ الملفاتِ الساخنةِ انفجرَ اليومَ معَ قرارِ المجلسِ التأديبي للقضاة انهاءَ خِدماتِ النائبِ العامِّ الاستئنافي في جبلِ لبنانَ القاضيةِ غادة عون وصرفَها من الجسمِ القضائي، وهو ما اعتبرتهُ قراراً سياسياً جسيماً سيهزُ القضاء..
في فلسطينَ المحتلةِ حيثُ الهزاتُ تصيبُ الصهاينةَ مجتمعاً وقيادات، حاولَ جيشُهم اعادةَ المعنويات، فجهزَ مئتي ضابطٍ وجنديٍ تَنكَّرَ بعضُهم بزِيِّ النساءِ لاقتحامِ نابلس واغتيالِ ثلاثةِ مقاومين فلسطينيينَ كانوا قد اَصابوا امنَه وقتلوا ثلاثةً من مستوطنيهِ قبلَ اسابيعَ رداً على العدوانيةِ الصهيونيةِ على المسجدِ الاقصى ومصلِّيه..
المصدر: قناة المنار