أكثرُ من زيارةٍ وابعدُ من اتفاقاتٍ هي رحلةُ الرئيسِ الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى سوريا ..
على اجنحةٍ نمت في ظلِّ عقودٍ من العلاقاتِ الاستراتيجيةِ وصلَ الرئيسُ السيد ابراهيم رئيسي الى دمشق، وعلى طريقٍ تعمّدت بالتضحياتِ المشتركةِ بينَ البلدينِ مشى الرئيسانِ في مسارِ ترسيخِ الاتفاقاتِ الاستراتيجية ..
وكما اَنتجت تلكَ الاتفاقاتُ حفاظاً على سلامةِ ووحدةِ الترابِ والنسيجِ السوريينِ، فانَ تجديدَها يؤمَّلُ ان يحافظَ على ثباتِ البلدينِ في الحربِ الاميركيةِ الاقتصاديةِ المفروضةِ عليهما ..
فسوريا حكومةً وشعباً اجتازت مصاعبَ كبيرة، وحققت الانتصارَ رغمَ التهديداتِ والعقوبات، كما قالَ السيد رئيسي، وكلُّ التغيراتِ الإقليميةِ والخارجيةِ لم تكن قادرةً على التأثيرِ على العلاقاتِ الأخويةِ بينَ البلدينِ التي تعمّدت بالدم ..
وبناءً على تجربةِ العلاقاتِ هذه، يجبُ أن يكونَ لإيرانَ حضورٌ فاعلٌ في إرساءِ السلامِ المستقرِّ والدائمِ وإعادةِ بناءِ سوريا، كما أكدَ الرئيسُ بشار الاسد لضيفِه الايراني ..
وعلى طريقِ اعادةِ البناءِ كانَ توقيعُ اتفاقاتٍ هامةٍ وعديدةٍ منها نفطيةٌ وكهربائيةٌ واخرى لتعزيزِ شبكةِ السككِ الحديديةِ والصناعاتِ الصُلبةِ بينَ البلدين ..
اما اصلبُ المواقفِ واوضحُها فكانَ من مقامِ السيدةِ زينبَ عليها السلامُ في ريفِ دمشق، حيثُ كانَ عبقُ الشهادةِ والتضحياتِ التي حمَت سوريا واهلَها بالتكاتفِ والتظافرِ بينَ الجيشِ السوري واهلِ الوفاء.. هناك كانَ الجرحى وعوائلُ الشهداءِ وحشودٌ شعبيةٌ باستقبالِ الزائرِ الكبير .. وهناكَ تجسدَ العنوانُ السوريُ الايرانيُ الثابتُ والعميق: قاوَمْنا معاً ونبني معاً..
من سوريا المنتصرةِ الى فلسطينَ المقاوِمةِ على طريقِ الانتصار، حيثُ كانَ مجاهدوها يَبنُونَ بدماءِ شهدائِها اصلبَ المعادلات.. فبعزيمةِ الشهيدِ القائدِ الشيخ خضر عدنان، دكت صواريخُ المقاومةِ مستوطناتِ الاحتلال، وأكدت للصهاينةِ انَ لكلِّ جريمةٍ يقترفونَها عِقابا..
في لبنانَ حيثُ الجريمةُ بحقِ اهلِه مستمرةٌ معَ تعمدِ بعضِ القوى اطالةَ الازمةِ بالفراغِ الرئاسي، كانت دعوةُ الرئيس نبيه بري الجميعَ للعملِ كفريقٍ وطنيٍ واحدٍ لحمايةِ لبنانَ من المخاطرِ الوجودية..
مخاطرُ قالَ السفيرُ السعوديُ من عينِ التينة اِنَ بلادَه لن ترضى باستمرارِ الفراغِ الرئاسيِّ المؤسسِ لهذهِ المخاطر …
المصدر: قناة المنار