الأرقطيون أو القرطب والذي يعرف علمياً (Arctium Lappa) Burdock
ما هو الأرقطيون؟
الأرقطيون هو نوع من الأعشاب الثمينة التي تنتمي إلى العائلة النجمية، وهي ذات العائلة التي تنحدر منها زهور دوار الشمس.
للأرقطيون ثمار كروية يحيط بها قشرة غنية بالأشواك الطويلة المدببة، ولها جذور طويلة تشبه الجزر تحتوي على كمية عالية من بعض العناصر الغذائية الهامة، وتعزى غالبية فوائد الأرقطيون لهذا الجزء من العشبة تحديدًا.
من الممكن الاستفادة من هذه العشبة عبر استخدام عدة أجزاء مختلفة منها وبطرق متنوعة، إذ إن جذور هذه العشبة صالحة للأكل وتحتوي على كمية عالية من الألياف الغذائية، أما زهور وبذور الأرقطيون فمن الممكن استخلاص زيت خاص منهم له العديد من الفوائد الصحية المحتملة.
اكتشف باحثون ألمان حديثاً، أن الارقطيون يحتوي على عناصر كيميائيه هي متعددات الاستيلين (POLYACETYLENE) يمكن أن تطرد الجراثيم المسؤولة عن الانتانات والفطور.
كما قام اليابانيون عام 1967م باكتشاف ان متعددات الاسيتلين في الجذور الطازجه لها مفعول مضاد للجراثيم وللفطور ومواد مدررة للبول ومخفضة لمستوى السكر في الدم ويبدو ايضاً ان له عملاً مضاد للأورام. كما ان مركب الارقنيين مرخ لطيف للعضلات.
فوائد الأرقطيون
للأرقطيون العديد من الفوائد المحتملة والتي تُعزى معظمها لجذور هذه العشبة، إليك قائمة بأهمها:
1. يُساعد على تنظيم مستويات سكر الدم: أظهرت بعض الدراسات أن جذور الأرقطيون قد تعمل على تنظيم مستويات سكر الدم، وقد لاحظت بعض الدراسات الأخرى أنه من الممكن تحصيل هذه الفائدة المحتملة فقط عبر تناول جذور الأرقطيون المخللة.
أما جذور الأرقطيون النيئة فقد لا يكون لها أي تأثير على مستويات سكر الدم.
لكن يجب التنويه إلى أن بعض الدراسات المذكورة لم يتم إجراؤها على بشر ولا يزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات والبحوث البشرية.
2. يساعد على إدرار البول: قد يكون لجذور الأرقطيون تأثير طبيعي مدر للبول، إذ لُوحظ أن تناول الأرقطيون قد يُساعد على تحفيز الكليتين للتخلص من السوائل والأملاح الزائدة في الجسم عن طريق البول وهو أمر قد ينعكس إيجابًا على صحة الجسم، إذ قد يُساهم في الآتي:
-تنظيف الجسم من السموم.
-مكافحة احتباس السوائل.
3. يساعد على تحسين صحة الجلد: قد يكون للأرقطيون فوائد محتملة لصحة الجلد، ولكن الدراسات العلمية التي تناولت فوائد الأرقطيون في هذا الصدد عادت بنتائج متباينة كما يأتي:
-أظهرت إحدى الدراسات أن خلاصة أوراق الأرقطيون قد تُساعد على تثبيط نشاط أنزيمات قد تُسبب الإصابة ببعض المشكلات الجلدية، مثل: التصبغات، والتجاعيد.
-أظهرت إحدى الدراسات أن تغطية الحروق بمادة مصنوعة من أوراق الأرقطيون قد يكون له تأثير سام على خلايا الجلد.
-أظهرت إحدى الدراسات أن استخدام الأرقطيون قد يُساعد على تحسين مظهر البثور أو علاجها.
4. الوقاية من مرض السرطان: أظهرت بعض الدراسات الأولية أن الأرقطيون يحتوي على مركبات قد يكون لها فوائد محتملة في مجال علاج السرطان، مثل: مركب الأسبارجين (Asparagine)، إذ وجد أن هذا المركب قد يُساعد على الآتي:
زيادة فعالية العلاج الكيميائي.
إيقاف انتشار الخلايا السرطانية، وتثبيط نمو بعض الأورام السرطانية.
قتل الخلايا السرطانية دون إلحاق أي ضرر بالخلايا السليمة المجاورة لها.
يمتلك فوائد أخرى
قد يكون للأرقطيون بأجزائه المختلفة العديد من الفوائد المحتملة الأخرى، مثل:
-مكافحة الالتهابات وتسكين الآلام، ممّا قد يُساعد على تخفيف حدة الأعراض المرافقة لبعض الأمراض، مثل: مرض التهاب المفاصل، ومرض الفصال العظمي.
-تقوية الدورة الدموية، وتنقية الدم من السموم.
-تحسين مناعة الجسم.
-علاج تضخم الطحال.
محاذير وأضرار الأرقطيون
هذه بعض الأضرار المحتملة التي قد يسببها استخدام الأرقطيون:
-هبوط سكر الدم إلى مستويات خطيرة وهو أمر قد يُشكل خطرًا على مرضى السكري أو الأشخاص الموشكين على الخضوع لعملية جراحية.
-هبوط ضغط الدم لمستويات خطيرة لدى الأشخاص الذين عادةً ما يكون ضغط الدم لديهم منخفضًا بعض الشيء بطبيعته.
-إبطاء عمليات تخثر الدم، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف لا سيما لدى المصابين بأمراض واضطرابات نزف الدم.
-الإصابة بالتسمم، حيث قد تظهر على الشخص المصاب أعراض، مثل: الهلوسة، والدوار، والغثيان، والحمى، والصداع.
-الإصابة برد فعل تحسسي.
-الإصابة بمضاعفات صحية محتملة للحوامل أو المرضعات أو الأطفال.
-الإصابة بمضاعفات صحية محتملة للأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية، مثل: مدرات البول، ومميعات الدم.
المصدر: موقع المنار+ ويب طب