وبقيَ للعمالِ عيد، رغمَ كلِّ محاولةِ المجرمينَ وقُطَّاعِ طرقِ الاملِ عن عيونِ الكادحين .. فكلَّ عامٍ وكلُّ عمالِ العالمِ بألفِ خير..
والخيرُ في بلدِنا قادمٌ لا محالةَ ما دامَ هناكَ عمالٌ صابرونَ قد غَمَسوا لقمةَ عيشِهم بجميلِ الصبر، والتحفوا الصمودَ ليَقِيَهم حرَّ الدولارِ وقرَّ الحصارِ الذي ارادَهُ الاميركيُ لتجفيفِ عروقِ الحياةِ الاقتصاديةِ في المجتمعاتِ الابية..
وفي عيدِ العمالِ معايداتٌ من القادةِ السياسيينَ وتاكيدٌ من العاملينَ على الثباتِ في طريقِ الدفاعِ عن الحقوق، وعدمِ الاستسلامِ للسياساتِ الاقتصاديةِ والماليةِ المتخبطةِ ولا الى الاملاءاتِ الدوليةِ المشبوهة..
ولانَ عمالَ القطاعِ العامّ كالقطاعِ الخاصّ وكلِّ المهنِ الحرةِ يعيشونَ اصعبَ الظروفِ الاجتماعيةِ بفعلِ الجائحةِ الاقتصادية، فانَ النداءَ للمعنيينَ بان يتقُوا الله في اهلِهم وبلدِهم، ويعملوا على حلِّ المعضلةِ السياسيةِ مقدِّمةً لاجتراحِ حلولٍ معيشية..
في المنطقةِ التي تقيمُ اعيادَ الوفاقِ والتقاربِ والانفتاح، عُقدَ اجتماعٌ لخمسةِ وزراءَ عربٍ بينهم السوريُ في العاصمةِ الاردنيةِ عمّان أكدَ على دعمِ سوريا ومؤسساتِها لبسطِ سيطرتِها على اراضيها وفرضِ سيادةِ القانونِ وانهاءِ وجودِ الجماعاتِ الارهابيةِ المسلحةِ ووقفِ التدخلاتِ الخارجيةِ في الشأنِ الداخلي السوري. بيانٌ ادخلَ العلاقاتِ السوريةَ العربيةَ في مرحلةٍ جديدةٍ تمهدُ لعودةِ العربِ الى قلبِ العروبةِ سوريا..
وسوريا هذهِ تستعدُّ لاستقبالِ الرئيسِ الايراني السيد ابراهيم رئيسي ضيفاً استراتيجياً يَحُطُّ الاربعاءَ في دمشقَ في زيارةٍ استثنائيةٍ على جدولِ اعمالِها سيلٌ من التفاهماتِ والاتفاقاتِ والاجراءاتِ التي تؤكدُ عمقَ العلاقاتِ بينَ البلدينِ اللَذينِ يقاومانِ معاً وسيَبنيانِ معاً مستقبلاً من الاملِ لشعبَيهما وكلِّ دولِ المنطقة..
هذا المنطقُ كلُّه من التقاربِ العربي السوري والسعودي الايراني فضلاً عن زيارةِ الرئيسِ الايراني لدمشقَ طَوَّقَ الكيانَ العبريَ وزادَ من ازمتِه، فاستشرفَ كبارُ خبرائِه ومحلليهِ طالعاً سيئاً معَ هذه التطوراتِ التي تَزيدُ على المستوطنينَ الاخطارَ وعلى حكومةِ بنيامين نتنياهو الاعباء ..
المصدر: قناة المنار