في ذكرى يوم الجيش الإيراني وفي نقاط مختلفة من البلاد، سلّمت وزارة الدفاع الإيرانية القوات الرباعية التابعة للجيش الإيراني مئتي طائرة مسيّرة صُنعت بخبرات محلية.
وتأتي هذه الخطوة المهمة لرفع مستوى قدرات الطيران المسيّر للجيش الإيراني بالاعتماد على المؤسسات الصناعية والمعرفية العاملة في مجال تصنيع الطائرات المسيّرة بكل تقنياتها بدءاً من التصميم، وصولاً الى تصنيع المسيّرات المتعددة الأغراض والتي بامكانها التحليق بسرعة عالية وارتفاعات شاهقة رغم تزويدها بمختلف أنواع المقذوفات.
ودخلت الطائرات المسيّرة الايرانية ميدان العمليات بمهامّ مختلفة، وأسماء متعددة أبرزها “كرار، ارش، وأبابيل أربعة وخمسة، اخكر، عشرة شهريور أو حازم ثلاثة، سويتش بليد، وهما، ونفاثة كرار”، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار البحرية ذات القدرات والخصائص المختلفة للتعامل مع الأهداف المتحركة والثابتة وزيادة المدى والتغييرات في المحرك والإلكترونيات.
وتعددت أسماؤها بتعدد مهامها، فمنها المقاتلات والهجومية القادرة على حمل أنواع مختلفة من الصواريخ، وأخرى للإستطلاع وجمع المعلومات، فضلاً عن رصد تحركات اي تهديد قد يطال البلاد.
وخلال المراسم أوضح قائد الجيش الإيراني اللواء موسوي، أنّ الجيش يمتلك المسيرات منذ السابق، الا أن في العامين الماضيين تم طرح ذلك اعلاميا بعد اجراء مناورات.
وأشار قائد الجيش إلى أنه بعد الكشف عن قاعدة 313 للمسيّرات وفي اطار ترقية قدراتها، ركز الجيش ووزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة على طرح موضوع امتلاك المسيرات اعلاميا.
وشدّد اللواء موسوي على أن الانجازات فيما يتعلق بمسيرات الجيش تحقق نتيجة تدابير ودعم قائد الثورة الاسلامية، الإمام السيد علي الخامنئي، مشيرًا إلى أنه يشهد في هذا المجال تظافر جهود كافة القوات ووزارة الدفاع والشباب والعلماء المؤمنين.
وتطرق قائد الجيش الايراني الى تطور قوة الدفاع الجوي للجيش الايراني، موضحا أن الجيش لايشعر بأي قلق فيما يخص الرادارات وفي ظل انتاج وزارة الدفاع منظومة الدفاع الجوي “باور 373”. ولفت اللواء موسوي إلى أن النظام السلطوي قد استنفد كل اعماله (العدائية) ضد ايران، ومع ذلك فان راية الجمهورية الاسلامية ترفرف في الساحة الخلفية للاستكبار العالمي على بعد ألاف الكيلومترات وأن هذا حدث ببركة دماء الشهداء.
ومن جهته، اوضح قائد القوة الجوية للجيش الإيراني، العميد الطيار حميد واحدي: “هذا التسليم له تأثيره الملحوظ في تحسين ورفع القدرات العملياتية للقوات الجوية، وسنقوم بتنفيذ المهام الموكلة الينا بسهولة باستخدام هذه المسيّرات”.
الى ذلك، قال قائد القوة البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام ايراني ان “هذه الطائرات المسيّرة مهمة من بعدي المدى والقدرات التي تمتلكها، ولديها قدرات في المجال البحري اي في مجال الكشف والتعرف وتدمير الغواصات”.
ويشار الى ان هذه المسيّرات هي جزء من الاتفاق بين وزارة الدفاع الايرانية والجيش لصناعة ألف مسيّرة، والعملية مستمرة، وإنّ هذه الإنجازات تدرج في اطار الاعتماد على النفس والثقة بالطاقات الذاتية وتاتي في اطار توطين هذه الصناعات بشكل تام وتحسين القوة القتالية، وتحقيق ارشادات قائد الثورة الاسلامية في مجال انتاج المسيّرات.
المصدر: يونيوز