لقي 78 مواطنا يمنيا حتفهم، وأصيب العشرات بينهم حالات حرجة، جراء تدافع حصل أمام مركز توزيع مساعدات تابع لأحد التجار بأمانة العاصمة صنعاء.
وأكد مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة مطهر المروني، أن ضحايا حادثة التدافع بلغ 78 مواطنا وعشرات المصابين. وأوضح المروني، فجر اليوم الخميس، أن من بين المصابين 13 حالة حرجة تتلقى التدخلات الطبية والعلاجية اللازمة.
حادث مأساوي مؤلم
واعتبر متحدث وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، ان ما حصل في صنعاء حادث مأساوي مؤلم، مشيرا الى ان عملية التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار، تم دون التنسيق مع وزارة الداخلية وبدون تنظيم.
وأوضح العميد العجري في بيان، مساء الأربعاء، أنه وفور وصول البلاغ لوزارة الداخلية تحركت شرطة أمانة العاصمة والوحدات المعنية إلى المكان، وتم نقل الوفيات والمصابين إلى المستشفيات وضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع.
وأفاد بأن النيابة تحركت فورا للإشراف على محاضرالاستدلالات الأولية وإجراء التحقيقات حول القضية للوصول إلى جميع ملابسات وتفاصيل الحادثة وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور استكمالها إن شاء الله تعالى.
لجنة تحقيق
وعبّر رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن عن التعازي لأسر الضحايا في حادثة التدافع في أحد مراكز توزيع المساعدات لأحد التجار في أمانة العاصمة.
ووجه المشاط بتشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة للتحقيق في الحادثة. وشدد المشاط على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة أسباب ما حدث وسرعة الرفع بذلك.
تفقد المصابين
وتفقد رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني، ووزيرا الصحة والداخلية ورئيس الهيئة العامة للزكاة، فجر اليوم الخميس، مصابي حادث التدافع بمستشفى الثورة.
كما وصل وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن والمخابرات الى مسرح حادثة التدافع المروعة، فيما لفت وزير الصحة إلى أنه وصل عشرات المصابين إلى مستشفى الثورة بصنعاء القريب من موقع التدافع.
سببها الاول العدوان
عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، قال إن حادثة التدافع “مصاب أليم ومأساة جديدة وصورة قاتمة سببها الأول العدوان والعشوائية التي رافقت توزيع المساعدات”.
وأكد الحوثي في تغريدة عبر حسابه على تويتر، صباح اليوم الخميس، أن “العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي أوصل الشعب اليمني إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وحمّل “دول العدوان مسؤولية الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار وقطع الرواتب وتدمير العملة”.
وتقدم عضو المجلس السياسي الأعلى “بالشكر للأخوة في الحكومة وهيئة الزكاة على المبادرة والنزول إلى مكان الحادثة ومتابعة الجرحى وقيامهم بكافة الاجراءات اللازمة”.
ودعا الله تعالى أن “يلهم أسر الضحايا الصبر وأن يشفي الجرحى، ويمن على شعبنا بالفرج وفك الحصار وإيقاف العدوان”.
مليون ريال لكل أسرة
وأعلن رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان محسن أبونشطان، تقديم مليون ريال لكل أسرة من أسر ضحايا التدافع بمدرسة معين بصنعاء بتوجيهات كريمة من قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى.
وأوضح الشيخ أبونشطان أن الهيئة ستتكفل بعلاج جميع المصابين في المستشفيات ودفع مبلغ 200 ألف ريال لكل مصاب.
وأشار إلى أنه تم التكفل بدفع 50 مليون ريال لتغطية احتياجات المصابين ودفع كل مايلزم حتى يتماثلوا للشفاء.
وأكد رئيس هيئة الزكاة أنه سيتم تقديم مساعدات عاجلة لكل المنكوبين والفقراء والمساكين.
ولمزيد من التفاصيل معنا من صنعاء مراسلنا خليل العمري..
المصدر: موقع المنار