أعلن الجيش الصيني اليوم الاثنين أنه راقب مرور المدمرة الأمريكية “يو اس اس ميليوس” عبر مضيق تايوان، مؤكدا أنه على “مستوى تأهب عال”.
وقال الكولونيل شي يي الناطق باسم الجيش الصيني: “تبقى قواتنا في مستوى تأهب عال على الدوام وستدافع بعزم عن السيادة الوطنية والأمن فضلا عن السلام والاستقرار الإقليميين”.
وفي وقت سابق، أعلنت البحرية الأمريكية أن المدمرة “يو اس اس ميليوس” التابعة لها، والتي تحمل صواريخ موجهة، أبحرت عبر مضيق تايوان في عملية “حرية ملاحة”، بعد أيام من إجراء الصين مناورات عسكرية حول الجزيرة.
وقال بيان صادر عن الأسطول السابع في البحرية، إن السفينة الحربية أجرت “عبورا روتينيا لمضيق تايوان” أمس الأحد في المياه، “حيث تنطبق حرية الملاحة والتحليق في أعالي البحار بما يتماشى مع القانون الدولي”.
وأضاف بيان البحرية “عبرت السفينة من خلال ممر في المضيق يقع خارج المياه الإقليمية لأي دولة ساحلية”، مؤكدا أن الإبحار عبر المضيق يظهر التزام الولايات المتحدة بأن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ حرة ومفتوحة.
وتابع “جيش الولايات المتحدة يحلق ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي”.
ونشر حساب الأسطول السابع، اليوم الاثنين، صورا على “تويتر” لطاقم وهم يتوجهون بنظرهم إلى مضيق تايوان، الذي يعد أحد أهم الممرات المائية في العالم.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، وقد تعهدت بإخضاع الجزيرة ذات الحكم الذاتي لسيطرتها في يوم من الأيام.
وأجرت بكين في 8 نيسان/أبريل مناورات عسكرية استمرت 3 أيام حول تايوان، شملت محاكاة لضربات مستهدفة وفرض حصار على الجزيرة.
وكانت مناورات بكين العسكرية حول تايوان قد أجريت ردا على زيارة الرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين الأخيرة إلى الولايات المتحدة، حيث استقبلها رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي.
وفي اليوم الأخير من المناورات الأسبوع الماضي، أبحرت المدمرة “ميليوس” في مياه تطالب بكين بالسيادة عليها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ووصفت بكين هذه العملية بأنها توغل غير مشروع تم “بدون موافقة الحكومة الصينية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية