في يومِها الكلُّ يلهجُ باسمِها .. من ارضِها حتى اقاصي حُبِّها ..
هي قدسُنا، هي وعدُنا، وهي قداسةُ فكرِنا.. في يومِها الكلُّ ابحرَ نحوَها.. من كلِّ ارضٍ صامدة.. من كلِّ بحرٍ في مياهٍ هادرة .. حتى غَدَت في يومِها كلُّ المحاورِ طوعَها..
من ساحاتِ بيتِ المقدسِ الى اكنافِه، من لبنانَ وسوريا الى اليمنِ والعراق، وتركيا والبحرينِ وباكستانَ والعديدِ من الدولِ العربيةِ والاسلامية كانَ صوتُ القدسِ عالياً، كما في الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ التي خَرَجت باضخمِ تظاهراتِها تلبيةً لنداءِ القدسِ ونصرةً لاهلِها.
وعلى امتدادِ الاحياءِ كانت الضفةُ درعَ القدس، وكانَ التأكيدُ على دعمِ صمودِها ونصرةِ اهلِها وتغذيةِ مقاومتِها بالمالِ والسلاحِ حتى الوصولِ الى الوعدِ المنشودِ الذي يرَوْنَه بعيداً ونراهُ قريبا..
وعن قربٍ من تفاصيلِ ايامِها وصولاتِ مجاهديها، اطلَّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله، باوضحِ المعادلات: المقدساتُ الاسلاميةُ والمسيحيةُ في القدسِ والخليلِ وكلِّ فلسطينَ خطٌ احمر، وعلى حكومةِ بنيامين نتنياهو ان تفهمَ أن تلكَ الاعتداءاتِ المستمرةَ لعبةٌ خطيرةٌ قد تجرُّ الى حرب..
وبينَ المسيراتِ التي حملت رسائلَ من سوريا ، والصواريخِ التي اُطلقت من لبنان، معادلاتُ ردعٍ للاسرائيلي وعواملُ قلقٍ له يجبُ ان لا يُطَمْئِنَهُ منها أحد. اما المعادلةُ الثابتةُ التي جدَّدَها السيد نصر الله فهي أنَّ ايَّ عملٍ عسكريٍ او امنيٍ يستهدفُ ايَّ شخصٍ على الاراضي اللبنانيةِ ستردُّ عليه المقاومةُ دونَ تردد، ولنتنياهو من السيد كلامٌ واضح: منشوف.. والايام بيننا.
وبينَ الهديرِ المباركِ على طريقِ القدس، وصلَ صوتُ الرئيسِ الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى غزة، مخاطباً الفلسطينيينَ المحتشدينَ في باحاتِها أنَ الجمهوريةَ الاسلاميةَ الى جانبِكم حتى النصرِ الاكيد..
نصرٌ باتَ قريباً بحسَبِ قائدِ حركةِ حماس في غزة يحيى السنوار الذي اكدَ على صلابةِ محورِ القدسِ الناصرِ لصمودِ الفلسطينيينَ في الساحات والحاضرِ لتأديبِ العدوِ متى عاودَ تخطي الخطوطِ الحمر..
ومن خطوطِ العراقِ نداءٌ للمقاومتينِ العراقيةِ والفلسطينيةِ في احتفالِ القدسِ أنَ بغدادَ في قلبِ القدسِ وقضيتِها كما اكد الأميُن العامّ لحركةِ الجهادِ الاسلامي زياد نخالة وقادةُ المقاومةِ العراقية..
المصدر: قناة المنار