إحياء ليوم القدس العالمي برزت مواقف نقابية داعمة للمشاركة الكثيفة بفعاليات هذا اليوم الذي أعلنه الامام الخميني(قده) لترسيخ القضية الفلسطينية في وجدان الامة امام الهجمة الصهيونية الشرسة على مقدساتنا، وأكدت المواقف على أهمية يوم القدس في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته وصولا لطرد المحتل الصهيوني وإزالة كيان العدو هذه الغدة السرطانية من الوجود.
وبالمناسبة، قال “إتحاد الضياء لنقابات عمال ومستخدمي بيروت وجبل لبنان” في بيان له الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي إن “اعلان الامام الخميني (قده) يوما عالميا للقدس في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك، ما هي الا تلك الارادة المؤمنة المستبصرة التي جددت وتجدد العمل والسعي لدى المسلمين في جميع اقطار الارض على العمل الحثيث لتحرير فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني”، وتابع ان “هذه الارادة المباركة ولّدت الكثير من الارادات لدى الهيئات والمنظمات في العالم الاسلامي وجعلت عنوانها وتكليفها الالهي تحرير فلسطين والقدس الشريف”.
واضاف البيان “من هنا من لبنان ندعو جميع المسلمين والمسيحين للعمل كي تبقى قضية فلسطين هي القضية المركزية ويبقى تحريرها واجب على جميع ابناء الامة”، وتابع “ندعو للمشاركة بيوم القدس العالمي على اوسع نطاق وبمشاركة جميع المنظمات والهيئات الحزبية والنقابية والعمالية من اجل توجيه رسالة الحق المدوية لكل عدو ولكل غافل فنحبط العدو ونوقظ الغافل”، وقال “نشد على ايادي المناضلين البواسل في الداخل الفلسطيني ونحييهم ونقبل وجناتهم ونطالبهم بان يواصلو جهادهم المسلح الذي لا يعرف العدو الاسرائيلي المحتل المؤقت لغة غير لغة القوة التي تذله وتقهره وتخرجه من فلسطين والقدس”.
بدورها، توجهت “نقابة عمال ومستخدمي التعاونيات والاستهلاكيات في بيروت وجبل لبنان” بالدعوة للمشاركة الكبيرة والكثيفة في إحياء يوم القدس العالمي وذلك بهدف الحث على وجوب نصرة القدس والشعب الفلسطيني بكل أطيافه.
وحيت النقابة في بيان لها “المقاومة المجاهدة المشكّلة من مجموعات مناضلة وبطلة تقاوم من اجل تلقين هذا العدو المغتصب المتعدّي والكيان المؤقت درسًا لا ينساه فهو لن يدوم مهما طال البقاء على الأراضي المحتلة، كما شهدنا مؤخرًّا في الأسابيع والأيام الماضية التي مرّت، أن الشاب الفلسطيني المقاوم لا يزال يلقّن هذا العدو دروسًا تلوى الاخر ليثبت له ضعف كيانه الصهيوني الغاصب ، كما برهنت المقاومة قوتها وعزمها على مواصلة الجهاد و النضال بهدف انهاء وجود هذا الكيان اللقيط الغاصب وأن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين لان هذا الكيان اللقيط المؤقت كما اطلق عليه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أوهن من بيت العنكبوت”، ودعت “لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني لتبقى فلسطين حرة أبية مناضلة، لا ترضخ للغاصب ولا تتزعزع أمام وهم بيت العنكبوت”.
وبالمناسبة، وتحت عنوان “نقابيون مقاومون، معا نحو القدس“ اقام قسم النقابات والعمال في حزب الله في طرابلس والشمال “المنبر النقابي العمالي المقاوم” في بلدة بنهران قضاء الكورة بحضور المسؤول المركزي لوحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، وحشد من الفعاليات النقابية والاجتماعي، وألقيت بالمناسبة عدة كلمات أكدت على “دور المقاومة ووحدة الساحات في دحر العدو الإسرائيلي”، وشددت على “وجوب عدم الاعتراف بالعدو لان اسرائيل غدة سرطانية منتهية لا محال”.
يوم القدس لم يطح بفكرة اسرائيل الكبرى في المنطقة بل اطاح بفكرة الامبراطورية الامريكية المتحكمة بالعالم
واعتبر مسؤول وحدة النقابات والعمال المرکزیة في حزب الله أن يوم القدس القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني المقدس يوم القدس لم يطح بفكرة اسرائيل الكبرى في المنطقة بل اطاح بفكرة الامبراطورية الامريكية المتحكمة بالعالم.
موقف سلهب جاء في كلمة القاها في اختتام المنبر النقابي العمالي المقاوم الذي اقامه في بنهران – الكورة قسم النقابات والعمال في حزب لله في طرايلس و شمال لبنان بمناسبة يوم القدس العالمي وقال : یوم القدس اطلقه الامام الحمینی منذ اكثر من اربعين عاما نقل فيه الامة من حالة الضياع الى حالة العثور على الذات وتابع سلهب يوم القدس اراد فيه الامام انقاذ الامة من روح الانكسار والهزيمة الى روح الاقتدار والعزم على الانتصار فإن ارادة الانتصار هي التي احياها الامام في روح الامة بيوم القدس … وها نحن اليوم نجني ثمار هذه الروح .. منذ ان اطلق الامام يوم القدس والامة من نصر الى نصر
قبل يوم القدس كانت هزائم كمب دايفيد واوسلو واتفاق ١٧ ايار ووادي عربة واسرائيل الكبرى وطرق الحرير الى حيفا … والاستسلام المطبق لوجود هذا الكيان والرهبة والخوف من هذا الكيان فأين كل هذه المشاريع الصهيونية الامريكية واين كل تلك الروحيات العربية والفلسطينية المنهزمة ..؟!
يوم القدس اخرجنا منها بحمد الله والان نحن امام مشهد منقلب آخر … العدو الاسرائيلي هو الذي يعيش حالة الخوف والانهزام واللا امل … العدو الاسرائيلي هو الذي يعيش الضياع والتخبط وانفراط عقده الاجتماعي … قبل يوم القدس كان العدو الاسرائيلي حام للمصالح الامريكية في المنطقة واليوم بات عبئا ثقيلا على هذه المصالح.
يوم القدس لم يطح بفكرة اسرائيل الكبرى في المنطقة بل اطاح بفكرة الامبراطورية الامريكية المتحكمة الوحيدة بالعالم والتي كانت تحمي الصهاينة في فلسطين وباتت اليوم امام محور المقاومة عاجزة عن ذلك .
يوم القدس اليوم، مع محور المقاومة، المتحد بالهدف وبالارادة وبالقوة يسقط العالم المستكبر كله واوله امريكا وينزع منه روح المبادرة وقوة الفعل سياسيا واقتصاديا وعسكريا وباتوا مجتمعين اوهى من بيت العنكبوت لا ينالون منا الا اذى … وكل ما يجري في العالم يؤكد أن العصر بالفعل هو عصر انتصار المستضعفين على المستكبرين ..
ايها الاخوة يوم القدس اوصلنا الى محور مقاومة هو اليوم امنع واصلب واقوى ارادة وعزيمة وسلاحا واصرارا وليس بامكان احد في هذا العالم النيل منه … وهو يملك من الاستراتيجيات السياسية والعسكرية والامنية ما يفرض معادلات النصر وتحرير القدس.
ومحور المقاومة حقيقة واقعة على رؤوس اعداء الامة يهابه اليوم كل من يعادي الامة .. محور المقاومة نرى ونلمس انجازاته في فلسطين وفي غير فلسطين … نرى انجازات محور المقاومة تهاويا لاعداء الامة وتخليا عن مشاريعهم ومحاولات فرار من استحقاق مواجهته من فلسطين الى لبنان الى سورية الى العراق الى اليمن …. نری انجازات محور المقاومة تلمسا للرقاب من اعداء الامة ولطالما استهدفوا دماءها وتاريخها وارضها وثرواتها وعلى المعاندين منهم ان يتحسسوها جيدا فأولياء الله لا يمزحون ولا يهابون … محور المقاومة فرض انقلاب المواقف التي كانت لفترة وجيزة تنخرط في مشاريع التطبيع والابراهيمية وتغيير الانظمة… اين اصبح هذا كله ومن الذي اسقط كل هذا ؟ ما معنى كل هذه الوفود الوافدة على سورية العروبة الحقة وعلى اليمن العزيز المنتصر الشامخ ؟!
ما يفعله ابطال غزة والضفة والحوارة وجنين وابطال القدس المقدسيين هو فعل انتصار لمحور المقاومة وفعل انتصار للمستضعفين على المستكبرين وفعل تحرير القدس والاقصى علي يد ابطال فلسطين المقاومين المؤمنين … وقبل كل شيء هو فعل ارادة الامة عندما قررت ان تقاوم وتنتصر وشهد الله صدقها فنصرها وسيتم نصرها باذن الله .
فلسطين باقية واسرائيل الى زوال وسنشهد ذلك معا ان شاء الله سنصلي في القدس سويا وسيفرح المؤمنون بنصر الله ومن يدري انكون العام القادم في يوم القدس امام محور مقاومة ام امام محور تحرير … وما النصر الا من عند الله .
المصدر: بريد الموقع