رأى بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي ل”المؤتمر الشعبي”، ان “عاصمة فلسطين القدس الشريف، سددت طعنة نجلاء الى قلب مشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي الصهيوني، بأيدي أبنائها المسيحيين العرب الأشراف الذين انتفضوا ضد البدعة العنصرية الصهيونية بحجب الأذان في المسجد الأقصى والمساجد المقدسية”.
واعتبر انه “اذا كان مشروع الأميركي الصهيوني يستهدف في طليعة مخططاته تمزيق النسيج القومي العربي، عبر نشر التقاتل داخل الكيانات الوطنية العربية ليصبح ذبح الأخ لأخيه هو السمة الغالبة والقانون الدموي اليومي، فان انتصار مسيحيي القدس لأخوانهم المسلمين وللمسجد الأقصى عبر اندفاعهم لرفع الأذان في مواقيته ومن على أسطح منازلهم وقباب كنائسهم، شكل صدمة زلزالية لأهداف هذا المشروع، حيث أبرز حقيقة الوحدة الوطنية الفلسطينية ورسوخ العروبة في أرض القدس وكل فلسطين، إمتدادا من العهدة العمرية الى بطولة صلاح الدين الى وحدة صفوف المسلمين والمسيحيين، وصولا الى يوم تتحرر فيه أرض المقدس وتزيل عن ترابها المبارك رجس الاحتلال الصهيوني البغيض”.
واكد ان “انتفاضة مسيحيي القدس الشرفاء برفعهم الأذان الاسلامي، هي موقف تحد تاريخي للفاشية الاسرائيلية، ويشكل بقعة ضوء وأمل ساطعة وسط ظلام المؤامرات التي تحاول الفتك بالعرب ودولهم ومجتمعاتهم ووحدة أراضيهم والقضاء على هويتهم ومصيرهم ومستقبل أجيالهم لحساب التوسع الاسرائيلي والهيمنة الأطلسية. إن كل مقدسي مسيحي حر تصدى للطغيان العنصري الصهيوني، يساهم بقوة في إعادة تصويب البوصلة نحو أرض فلسطين وفي اعادة الاعتبار للمعيار القومي على قاعدة “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة مع اسرائيل”، فكان صوت المسيحي المقدسي الشريف يعلن أن الله أكبر في مواجهة الصهاينة وحلفائهم الأميركيين والدائرين في فلكهم”.
واسف المؤتمر من “رد الفعل الرسمي العربي ومنظمة التعاون الإسلامي حيث لم يلاق هذه الانتفاضة المسيحية المقدسية بما يتناسب مع قوتها وتاريخيتها. واذا كانت بعض الأنظمة العربية والإسلامية قد أعطت لنفسها اجازة من فلسطين، فعليها ألا تنسى ان القدس هي ثالث الحرمين وأولى القبلتين ولا نصرة للعرب والمسلمين بدونها ولا استقامة ولا مستقبل لهم في وقت يئن المسجد الأقصى تحت الاحتلال البغيض. فالعروبة هنا منبتها ومبناها والايمان هنا يثمر زرعه حيث مسرى نبي الرحمة والحق والحرية ومولد عيسى عليه السلام”.
واكد ان “حروب التذابح والتناحر، ليست سوى معارك جاهلية لن تورث سوى الشر والاحقاد ولن تفيد الا الأميركيين وحلفهم الأطلسي والاسرائيلي وأدواتهم المتطرفة والارهابية”.