فيما باشرت المصلحةُ الوطنيةُ لنهرِ الليطاني برفعِ اثارِ العدوانِ الاسرائيلي على مشروعِ رِيِّ القاسمية – راسِ العين واصلاحِ القناةِ لاعادةِ مياهِ الريِّ الى مجاريها، فانَ احداً لم يبادر لاعادةِ الآمالِ الى مجاريها السياسية، حيثُ الامورُ مقتصرةٌ على المساعي الخارجية، المعلقةِ على مصالحِ واولوياتِ الدولِ المعنية..
اما اولوياتُ اللبنانيينَ – الحالُ الاقتصاديةُ التي تُطبِقُ على الجميعِ، وغيابُ ايِّ امكانيةٍ للحلِّ دونَ المدخلِ السياسي الذي يبدأُ بانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ وما يليهِ من انتظامٍ للمؤسساتِ وترتيبِ الملفاتِ المحليةِ لا سيما الماليةِ منها، حيثُ بَطَلَت كلُّ الهندساتِ والفذلكاتِ الحاليةِ التي لم تَلجِم دولاراً – وان استقرَّ مبدئياً – ولم تَرحم الليرةَ ولا متعلقاتِها..
ومن الملفاتِ العالقِ عندَها البلدُ في هذه الايام، الانتخاباتُ البلديةُ التي دعا اليها وزيرُ الداخليةِ الهيئاتِ الناخبة، واعلنت قيادتا حزبِ الل وحركةِ امل بدءَ الاستعداداتِ لاجرائها.
ولان الاساسَ لاجراءِ هذه الانتخاباتِ تأمينُ التمويل، دعا الرئيسُ نبيه بري اللجانَ النيابية َالمشتركةَ الى جلسةٍ لدرسِ اقتراحِ القانونِ الرامي الى فتحِ إعتمادٍ في الموازنةِ بقيمةِ الفٍ وخمسِمئةِ مليارِ ليرةٍ لتغطيةِ نفقاتِ إجراءِ الانتخاباتِ البلديةِ والإختيارية..
في الاجراءاتِ الصهيونيةِ التي تُسعِّرُ لهيبَ انتفاضةِ الاقصى – اقتحاماتٌ واعتداءاتٌ برعايةِ الشرطةِ الصهيونيةِ التي تسعى لاعادةِ الاعتبارِ لكيانهم المنكسر، لكنها اجراءاتٌ لن يَسكتَ عنها الفلسطينيون ولن يَستسلموا لها، كما دعت حركةُ حماس الى النفيرِ العامّ للاعتكافِ في المسجدِ الاقصى، وحذرت الاحتلالَ من انَ استمرارَ التطاولِ على المقدساتِ الاسلامية، سيُشعلُ المنطقة..
المصدر: قناة المنار