أتمّ الجيش الصيني بنجاح جميع المهام المحددة خلال التدريبات العسكرية حول تايوان. صرّح بذلك المتحدث باسم القيادة القتالية للمنطقة الشرقية بجيش التحرير الشعبي الصيني، شي يي، اليوم الاثنين، حيث قال إن جميع المهام المحددة خلال التدريبات والدوريات في جميع أنحاء تايوان بالمنطقة البحرية والمجال الجوي، في الفترة من 8-10 نيسان/أبريل، قد تمّت بنجاح.
وتابع شي يي أن حاملة الطائرات شاندونغ شاركت في التدريبات للمرة الأولى، مشيرا إلى أنه في إطار التدريبات، تم إجراء اختبار شامل للقدرة القتالية الشاملة لمختلف أنواع وأفرع الجيش الصيني في ظروف قتالية حقيقية، قائلاً “إن قوات المنطقة الشرقية للقيادة القتالية لجيش التحرير الشعبي الصيني جاهزة وقادرة على القتال في أي لحظة، وسوف تقمع بحزم أي شكل من أشكال الانفصالية لاستقلال تايوان أو أي تدخلات خارجية”.
وقد سجلت القوات المسلحة التايوانية، خلال التدريبات، أكثر من 140 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تقترب من الجزيرة، من بينها 80 طائرة عبرت ما يسمى بـ “الخط الوسطي” لمضيق تايوان، ودخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية. كما أعلنت وزارة الدفاع بالجزيرة عن أن 20 سفينة تابعة لجيش التحرير الشعبي اقتربت من تايوان.
ووفقا لشي يي، فإن التدريبات هي تحذير للقوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان، وكذلك إجراء ضروري لحماية سيادة وسلامة أراضي جمهورية الصين الشعبية.
وقد تصاعد الوضع حول تايوان بشكل كبير بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان أوائل أغسطس الماضي، فيما أدانت الصين، التي تعتبر تايوان إحدى مقاطعاتها، هذه الزيارة، ورأت في هذه الخطوة دعما من جانب الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت في المقابل مناورات عسكرية واسعة النطاق.
وقد توقفت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة جزيرة تايوان عام 1949 بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشانغ كاي شيك في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، وانتقالها إلى تايوان. ثم استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأت الأطراف في الاتصال من خلال المنظمات غير الحكومية، ومن بينها جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.
المصدر: روسيا اليوم