اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أنه “لا يمكن الخروج من الانهيار الأخلاقي والقيمي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي الا بالعودة إلى الإيمان بالإنسان والوطن، وقيام دولة العدالة، والإبتعاد عن الإنتهازية والالتقاطية والنعق مع كل ناعق والرهان على الآخرين”.
وفي خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة (ع) في بعلبك، رأى الشيخ يزبك أن “الإنتظار لما يقرر هو حلم من سلب رشده، فعلى العقلاء في هذا الوطن أن يبادروا للإجتماع والتلاقي والحوار ورمي كل ما يبعد بعيدا، والأخذ بكل ما يقرب للنهوض بالوطن والذي أساسه إحياء المؤسسات بدءا من المؤسسة الأم رئاسة الجمهورية، بانتخاب شخصية قادرة قوية متواضعة تكون بالفعل خادمة وراعية لمصالح المواطنين والوطن، ومن يصدق أن اللبنانيين لا يقدرون على هذا الإختيار؟”.
وتوجه الشيخ يزبك بالشكر “للأيادي البيضاء التي مدت إلى الموائد الرمضانية بما تملك من قدرة وطاقة، وهل من فضيلة أعظم من التكافل الإجتماعي فإنها سنة الله تعالى في الإنفاق، فالأمة التي تبذل وتسعى لرفع الحرمان هي أمة لا تهدد بالحصار والقرار بالإفقار والتجهيل، بل هي أمة حية تواجه المتآمرين بصرخة التعاون وسد كل منافذ شياطين الإنس والجن”.
وقال “على أعتاب ذكرى معركة الفرقان بدر الكبرى التي أرست قواعد الحق بانهزام الباطل. وبالحق شهر رمضان هو شهر الإنتصارات نحيي رجال بدر الذين يحيون ليالي شهر رمضان في المسجد الأقصى بالإعتكاف رجالا ونساء تمسكا بالإسلام وإحياء الشعائر بالحفاظ على المقدسات”.
وتابع: “كل وحشية العدو الاسرائيلي وقطعان الاستيطان، يبقي القدس وأقصاه قبلة كل مؤمن ولن يترك المسلمون الصهاينة يعبثون في المقدسات ولقد طفح الكيل، فما حصل مع المعتكفين من العبث في الممتلكات والاعتقالات والضرب والقتل والجرح، كل ذلك لا يفت من عزم شعب مصمم على الفداء والتضحية وها هي وحدة الساحات في الداخل اجتمعت انتصارا للقدس، ومن ورائها مئات الملايين من المسلمين في العالم تغلي قلوبهم على انتهاكات العدو الإسرائيلي، ولن يقف هؤلاء مكتوفي الأيدي حيثما كانوا في العالم، وحذاري أن تكون القدس وإشعال النار فيها هي شرارة حرب لن تتوقف في محيط جغرافي، بل ستتعدى ما ليس بالحسبان، وسيكون النصر بإزالة الكيان المؤقت وبشائره ما يحدث في الداخل الاسرائيلي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام