يصل بدر شهر أبريل إلى أوج اكتماله مساء الخميس، وسيتألق بالقرب من النجم الساطع “السنبلة” (أو السِّماك الأعزل). وسيظهر القمر أيضا مشرقا ومكتملا تقريبا يومي الأربعاء والجمعة.
وسينضم القمر الكامل، المعروف باسم القمر الوردي إلى عدد من الكواكب المرئية هذا الشهر في سماء الأرض.
وعلى الرغم من أن اسم بدر أبريل يوصف بالوردي، ما قد يوحي بأن لون القمر سيتغير إلى هذا اللون عند طلوعه، إلا أن هذا لن يحدث، حيث أن القمر في الواقع يستمد اسمه من تزامنه مع تفتح الزهور البرية المعروفة باسم “القبس” (phlox subulata)، في بداية فصل الربيع، في أمريكا الشمالية، والتي لها لون وردي رائع، وهي من العلامات المميزة للربيع.
وسيكون “السنبلة”، النجم الساطع في كوكبة العذراء، على بعد نحو 8 درجات إلى أسفل يسار القمر الوردي في الليلة التي يكون فيها القمر في ذروة اكتماله وفقا لوكالة ناسا.
وفي الليلة التالية، يوم الجمعة 7 أبريل، ستشهد القمر المتضائل على بعد 3 درجات فقط من “السنبلة”.
وسيبدو القمر المكتمل برتقاليا عندما يُرى بالقرب من الأفق بسبب تشتت رايلي، عند صعوده وغروبه.
وسينتقل الضوء القادم من القمر عبر المزيد من الغلاف الجوي للأرض للوصول إلى المراقبين على الأرض. وهذا يعني أن الأطوال الموجية الأقصر للضوء الأزرق تتناثر لأنها تصطدم بجزيئات في الغلاف الجوي، بينما يمر الضوء ذو الطول الموجي الأطول المحمر والبرتقالي بسهولة أكبر.
وتشتت رايلي هو أيضا سبب لون السماء الأزرق وكون شروق الشمس وغروبها محمرا.
ويُطلق على القمر الكامل لشهر أبريل عدة أسماء مختلفة، ووفقا لوكالة ناسا، بعضها مشتق من ثقافات الأمريكيين الأصليين. مثل “قمر الفصح الكامل” (Paschal Full Moon)، حيث اشتقت عبارة Paschal من الكلمة اليونانية Passover والتي تعني “عيد الفصح”. كما يُطلق عليه أيضا اسم “قمر العشب النابت”، و”قمر البيض”، و”قمر السمك”.
ويحدث البدر عندما يكون القمر على الجانب الآخر من الأرض للشمس، ما يعني أن وجهه مضاء بالكامل.
وفي ليلة 5 أبريل، عندما يرتفع القمر في المساء، يمكن أن يرى عشاق الفلك ما لا يقل عن ثلاثة كواكب من بين خمسة كواكب بالعين المجردة. وسيكون كوكب الزهرة الأكثر لمعانا، ثم يليه عطارد والمريخ.
وبعد القمر الوردي، سيحدث اكتمال القمر التالي في 5 مايو.
المصدر: لايف ساينس