قال رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان نجيب ميقاتي “لعل اكثر ما يقلق هو الخطاب الطائفي المتفلّت الذي شهدنا أحد أبشع مظاهره في ما جرى قبل أيام، وكأن البعض لم يتعظ مما مر بوطننا، او عاد اليه الحنين لحقبات الانقسام الاليم”.
ودعا ميقاتي في حديث له خلال حفل إفطار “دار الايتام الاسلامية” غروب الثلاثاء “المرجعيات المعنية الى معالجة ذيول ما حصل ورأب الصدع”، وتابع “لأكون صريحا معكم أكثر، أقول ادرك تماما عتبكم الضمني على ما جرى واستيعابنا بصدرنا ما حصل، ولكن كونوا على ثقة، بأن ما قمنا به جنّب وطننا مخاطر دفع اليها اصحاب السلوك الفتنوي الذي جرّ ويجّر الويلات على الوطن”.
ولفت ميقاتي الى ان “حكومتنا تقوم بتسيير الاعمال وتصريفها ضمن الحدود الدنيا المتاحة دستوريا، وتقوم بدور الحافظ للكيان والمؤسسات، ولكن تمادي القوى السياسية في إهمال واجباتها الدستورية ، يضع البلد أمام خطر الانحلال الكامل، وهو أمر لن نقبل بتحميلنا مسؤوليته نيابة عن الاخرين”، واضاف ان “الحل يبدأ اولا باعادة انتظام العمل الدستوري وانتخاب رئيس الجمهورية واقرار سلسلة التعيينات في المؤسسات الاساسية والحساسة للحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار واقرار الاصلاحات المطلوبة”، وقال “لقد عقدنا العزم على مواصلة تحمل المسؤولية لاننا على قناعة بأن هذا الامر يحمي وطننا، ولكننا لن نقبل أن نكون انتحاريين أو ضحية مكائد الاشرار عديمي الضمير والمسؤولية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام