أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح، مساء اليوم السبت، في عملية دهس، نفذها فلسطيني، في منطقة الحسبة قرب “بيت أمر” شمالي الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن اثنين من المصابين في عملية الدهس حالتهم خطيرة، وثالث وصفت جراحه بالمتوسطة. وقال شهود عيان إن سيارة دهست عددا من الجنود أمام محل لبيع الخضار عند مدخل بيت أمر، وعلى الفور أطلق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه السيارة، وأصابوا سائقها بجروح.
وأفادت القناة 13 العبرية، أن الجنود أطلقوا النار على المنفذ، وأصابوه بجروح.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن منفذ عملية الدهس قرب بيت أمر، وهو الضابط بالأمن الوطني محمد رائد برادعية (24 عاماً) من بلدة صوريف شمال غرب الخليل.
ويذكر أن مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” وثق نحو ألفا و55 عملاً مقاوماً؛ خلال شهر آذار/مارس الماضي، من بينها 143 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال. وأوضح التقرير أن أعمال المقاومة شهدت في الشهر الماضي، استمراراً في الوتيرة وتنوعاً في الأداء، ما بين عمليات إطلاق نار، واشتباكات مسلحة، وعمليات دهس وطعن مؤثرة، أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين، وجرح 25 جنديا ومستوطناً.
وبارك المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عزالدين للشعب الفلسطيني عملية الدهس الفدائية في بيت أمر والتي استهدفت جنود الاحتلال الإسرائيلي. وأكد عزالدين أن هذه العملية هي رد طبيعي وأولي على جريمة إعدام الشهيد محمد العصيبي وعلى اقتحامات الأقصى المبارك.
وأعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن الفخر الشديد بعمليّة الخليل، واكدت أنها هذه العمليّة انتصارٌ لدماء شهداء شعبنا، خاصّةً الشهيد محمد العصيبي الذي أعدمته شرطة الاحتلال، أمس، بدمٍ باردٍ بالقرب من باب السلسلة عند المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف الجبهة في بيان أن العمليّة تثبتُ من جديدٍ أنه مهما تصاعدت جرائم الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين ضد شعبنا، فإنّها لن تمرَّ دون عقاب، وستجد لها رادعًا وردًّا فلسطينيًّا.
وشدد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، على أن عملية الدهس التي وقعت في بيت أمر رد طبيعي على جرائم الاحتلال وآخرها قتل الطبيب الشهيد محمد العصيبي على أعتاب المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه.
وأكد حمادة على ان “شعبنا سيواصل الرباط والاعتكاف في الأقصى والدفاع عنه بكل السبل أمام هجمات الاحتلال ومستوطنيه، وأبطالنا يعرفون كيف تكسر الحواجز الصهيونية”، مشيراً إلى ان “المقاومة متأهبة دوما للدفاع عن شعبنا ومقدساته وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى”.
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية، إن هذه العملية البطولية تؤكد أن الخلاص من الاحتلال ولجم عدوانه المتواصل على شعبنا يكون بتصاعد المقاومة والعمليات البطولية في كافة الميادين. ودعت الحركة الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية في الضفة إلى السير على درب رفاقهم الشهداء والمبادرة بالاشتباك مع المحتل حمايةً لأبناء شعبنا وثأراً لدماء مقاوميه.
المصدر: مواقع