أكد مندوب بيلاروس الدائم لدى الأمم المتحدة فالينتين ريباكوف، اليوم الجمعة، أن مينسك لن تبدأ الهجوم على أي دولة لكنها مستعدة للرد بكل إمكاناتها وبالشكل المناسب إذا تعرضت لأي عدوان خارجي.
وقال ريباكوف في جلسة لمجلس الأمن الدولي: “أكد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في خطابه أن هذا ليس ابتزازًا أو ترهيبًا. بيلاروس لن تبادر أولاً بالهجوم على أي دولة، لكنها سترد بالشكل المناسب بكل ما أوتيت من إمكانات على أي عدوان خارجي”.
وأوضح “أن مثل هذا التعاون بين بيلاروس وروسيا في هذا المجال ليس ابتكارا في التعاون العسكري بين قوة غير نووية وأخرى نووية، ويتم تنفيذه في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وأكد ريباكوف، أن فكرة نشر الأسلحة النووية التكتيكية، هي استجابة للمخاطر التي تواجه مينسك، وهذا الإجراء يتماشى مع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وقال “يجري التعاون بين بيلاروس وروسيا في مجال تعزيز القدرات الدفاعية والأمن القومي بما يتفق بدقة مع القانون الدولي. والتدريب الذي يقوم به الجانب الروسي للطيارين البيلاروس القادرين على قيادة طائرات تحمل ذخائر محددة، وما يقابل ذلك من تحديث لهذه الطائرات، إضافة إلى ما هو ممكن – أؤكد أن النشر المحتمل لرؤوس حربية نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس – هي أيضًا استجابة استثنائية وقسرية للتحديات والمخاطر التي تواجهها جمهورية بيلاروس”.
وأوضح ريابكوف أنه “يتم تنفيذ هذه الإجراءات بما يتفق بدقة مع أحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”، مضيفا “أن السيطرة على الأسلحة النووية وكذلك التقنيات تبقى بيد الجانب الروسي”.
المندوب الروسي: روسيا لا تنتهك التزاماتها الدولية بنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس
وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الجمعة، أن روسيا لا تنتهك التزاماتها الدولية بنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس. وقال نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “نحن نبني أنشطتنا المتبادلة مع بيلاروس بدون انتهاك التزاماتنا الدولية بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية؛ لقد أوضح الرئيس بوتين أننا لا ننقل أسلحة نووية “.
وأضاف “نحن نتحدث عن نقل منظومة الصواريخ التكتيكية العملياتية “إسكندر-إم”لى جمهورية بيلاروس، وإعادة تجهيز طائرات سلاح الجو البيلاروسي وتدريب الأطقم، وبناء منشأة تخزين خاصة للأسلحة النووية التكتيكية على أراضي بيلاروس، والتي أؤكد أنها ستكون تحت سيطرة روسيا.” وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصر في الحرب النووية. وقال: “نعم، نؤكد، أنه لا يمكن، أن يكون هناك منتصر في الحرب النووية، وهو ما جرى توثيقه في بيان مشترك لزعيمي روسيا والولايات المتحدة” .
وأوضح أن مثل هذه المواقف الاستعمارية الجديدة الرامية إلى ضمان ازدهار “المليار الذهبي” بأي ثمن لم تعد تضللنا أو تضلل زملائنا من البلدان النامية، كما أنها خادعة وغير مقنعة، فضلا عن محاولات إلقاء المسؤولية عن تقويض الاستقرار الاستراتيجي على روسيا”.
هذا وأكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الجمعة، أنه يجري محادثات مكثفة مع الرئيس بوتين، بشأن عودة الأسلحة النووية إلى بيلاروس، مشددا على أنه لا يسعى إلى ترهيب أي طرف أو الابتزاز بمسألة الأسلحة النووية في بيلاروس، ولكنه يريد حماية الشعب البيلاروسي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الأسبوع الماضي، أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس، مشيرا إلى أن موقع تخزين الأسلحة النووية قيد الإنشاء في بيلاروس، وسيصبح جاهزا اعتبارا من تموز/يوليو المقبل.
وأوضح بوتين أن روسيا لا تنقل أسلحتها النووية إلى بيلاروس، ولكنها تفعل ما تفعله الولايات المتحدة منذ عقد من الزمن، حيث أن الأميركيين “علموا أطقم (حلفائهم) وطياريهم استخدام هذا النوع من الأسلحة إذا لزم الأمر”. وشدد الرئيس الروسي على أن سبب هذه الخطوة، هو إعلان بريطانيا نيتها إمداد أوكرانيا بذخائر اليورانيوم المنضب، موضحا أن بيلاروس طلبت نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة.
المصدر: سبوتنيك
