وجهت الحكومة السورية رسالة للأمم المتحدة طالبت فيها من سمتهم بـ”رعاة الإرهاب في أنقرة والرياض والدوحة” بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، إن استهداف المسلحين مدرستي الفرقان المحدثة وسارية حسون في المناطق الغربية بحلب، أدى إلى مقتل 10 تلاميذ وإصابة عشرات آخرين، فقد “ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة في أحياء حلب الشرقية مجزرة شنيعة جديدة متعمدة وعن إصرار مسبق ذهب ضحيتها هذه المرة الأطفال الذين يتلقون تعليمهم في مدرستي الفرقان المحدثة وسارية حسون بحي الفرقان غربي حلب”.
وأضافت الوزارة “وقد أدت هذه الجريمة إلى استشهاد عشرة تلاميذ ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاما وإصابة تسعة وخمسين آخرين بجروح، بينهم إحدى المعلمات إصابتها خطرة أدت إلى بتر ساقها”.
وأشارت الوزارة إلى أن مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” و”حركة نور الدين الزنكي” وتنظيمات أخرى تصفها واشنطن وباريس ولندن والدوحة والرياض بأنها جزء من “المعارضة المعتدلة” و”تدفع لمرتزقتها الرواتب وتمدهم بالمال والسلاح”، أطلقوا النار على كلية الحقوق وحيي الموغامبو والميدان ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 32 آخرين بجروح، كما أدى قصف المجموعات المسلحة عن سقوط قتيلين وإصابة 7 أشخاص بجروح، في حيي الأعظمية وسيف الدولة غرب حلب.
وشددت وزارة الخارجية على أن هذه الاعتداءات جاءت، فيما تشهد حلب “هدنة إثر أخرى” أعلنتها الحكومة السورية. وأكدت الوزارة، في رسالتها، أن استمرار مثل هذه الجرائم “يظهر أن دعم الإرهاب أصبح سياسة راسخة في سلوك الدول التي اتخذت من الأجهزة الدولية بما، في ذلك مجلس الأمن، منابر لتبرير ما يقوم به الإرهابيون والحيلولة دون إدانتهم ووقف جرائمهم”.
وقالت أيضا إن سوريا “تتطلع إلى وقف الإرهاب ووقف تمويل المرتزقة الذين يستهدفون مدارس أطفال سورية ومستشفياتها وتحويل الكثير منها إلى مقرات للمسلحين ليجعلوا منها منطلقا لتنفيذ جرائمهم الإرهابية”، وتطالب “بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وخاصة القرار2253، والتي صدرت تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ويتجاهلها رعاة الإرهاب في أنقرة والرياض والدوحة وغيرها”.
المصدر: وكالة سانا