عقد الثلاثاء في العاصمة السورية دمشق لقاء لبحث مشاكل للقطاع الزراعي في لبنان بحضور وزير الزراعة في الجمهورية العربية السورية، وزير الزراعة في الجمهورية اللبنانية، رئيس المجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري القائم بأعمال السفارة اللبنانية في دمشق، رئيس اتحاد غرف الزراعة في سوريا، ورئيس غرفة الزراعة في دمشق، مديرعام وزارة الزراعة في لبنان، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب واتحاد نقابات المزارعين في لبنان “انماء” ممثلين بالحاج عماد قصير وممثلي نقابة الشاحنات والسيارات المبردة.
وتم التباحث بمشاكل المزارعين والمصدرين وعلى وجه الخصوص رسوم الترانزيت على السيارات المتوجهة من لبنان الى البلاد العربية واثر ذلك تم تشكيل لجنة مؤلفة من غرفة التجارة والصناعة واتحاد المزارعين ونقابة الشاحنات المبردة لمتابعة هذا الملف ودراسته بشكل معمق لوضع الحلول بشكل يحل المشكلة ويرضي كافة الاطراف، وكانت الاجواء ايجابية من قبل القيادات السورية وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار حافظ الاسد.
وكان قصير قد سلّم معالي وزير الزراعة السوري كتابا مرفوعا من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب جاء فيه:
معالي وزير الزراعة في القطر العربي السوري الشقيق
في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة، وفي هذه الظروف القاسية ، وتحت رزح العقوبات والحصار الاقتصادي على كلا بلدينا الحبيبين سوريا ولبنان، ونظرا لترابط المسارين اللبناني والسوري في كافة المجالات، وكافة الصعد ْ ولولا تلك المعاهدة المشؤومة التي فصلت بين القلب والرئتين، لكنا اليوم وطنا واحدا وجسدا واحدا ، ورغم كل ماحصل ان الروح واحدة والجسد واحد، والقلب هو سوريا التي لا تبخل يوما بمد هذا الجزء المقتطع بالدم والروح ونبض الحياة، فإن اشتكى عضو في هذا الجسد الكبير، لابد لباقي اعضاء الجسد السهر لشفائه والعناية به.
وبناء على ما تقدم وفي هذه الاوقات العصيبة لابد من الإضاءة على امور هي اصل معاناة المزارع والصناعي اللبناني في هذه الظروف الصعبة وكلنا امل من الجمهورية العربية السورية التي لم تبخل يوما بأغلى ماعندها وهو بذل الدماء في سبيل كرامة وعزة لبنان فكيف بأمر مادي يعتبر بسيطا .
ان معاناة القطاع الزراعي والصناعي في لبنان في ظل هذا الحصار الظالم من ارتفاع كلفة الانتاج يحتم علينا جميعا الدعم والمساعدة للإستمرار في الحد الادنى من الحياة الكريمة ، لذا كلنا امل بالعمل على تخفيض رسوم الترانزيت المفروضة على الشاحنات اللبنانية والتي تحمل البضائع من لبنان الى الدول العربية حتى يستطيع المزارع والصناعي تصريف منتجاته في تلك الاسواق براحة ويسر، وخاصة في تصريف المنتجات الزراعية كالحمضيات والأفوكا والموز .
وهنا لا بد من التوجه بالشكر الجزيل لسيادة الرئيس بشار الاسد على اعطاء الموافقة ومنذ سنوات على استيراد 50000 طن من الموز الجنوبي سنويا .
وفي هذه الظروف القاسية نتطلع الى تعاون مشترك في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتجارية بين غرف التجارة في الجمهورية العربية السورية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب الى حد التضامن والتكافل حتى نصل الى التوأمة والعمل المشترك لما فيه الخير والصلاح لخير البلدين الشقيقين.
المصدر: بريد الموقع