استغربت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، بعد اجتماعها الأسبوعي”، “كيف يتحول في هذا البلد كل خلاف في الرأي إلى مقدمات فتنة طائفية ومذهبية”، وقالت: “علما أن الأمر نفسه لا يحمل في طياته أي تبعات تمس بطائفة من دون أخرى”.
أضافت: “بغض النظر عن رأينا في مسألة تقديم أو تأخير الوقت من التوقيت الشتوي إلى الصيفي في أصلها، فإن الذي حرك الموضوع إلى أبعاد طائفية، فإنه يخدم من حيث يدري أو لا يدري أعداء الوطن، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني”.
وتابعت: “نحن في التجمع نعتبر أن المسألة الأساس ليست في هذا الأمر أو غيره، إنما المشكلة تكمن في عدم قدرة البعض وعدم إرادة الآخر الوصول إلى حل في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، والتي نعتبرها الأساس في حل كل مشاكلنا”.
وأردفت: “كنا نأمل أن يكون اجتماع مجلس الوزراء اليوم لوضع حلول لكثير من المشاكل التي يمر بها الوطن، فإذا بهم يجتمعون من أجل مشكلة أثيرت في الأساس لمنع السعي لإصدار قرارات نحن في حاجة إليها، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية. ومع ذلك، لا بد أن يجتمع مجلس الوزراء لاحقا لاتخاذ القرارات الضرورية التي تخفف الآلام التي يعاني منها الشعب، خصوصا في هذه الأيام المباركة لشهر رمضان”.
وقالت: “في الوقت نفسه، نحن ننظر بكثير من الرضا واستبشار بالمستقبل لما يحدث في الكيان الصهيوني من تفكك يهدد بحرب أهلية، وندعو الله أن تكون قريبة ونعتبر أنها ستكون الخطوة الأولى في طريق زوال الكيان الصهيوني بإذن الله”.
واستنكرت “الأجواء التي رافقت قرار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في مسألة الإبقاء على التوقيت الشتوي والتي أوصلها البعض إلى أن تتحول إلى فتنة طائفية، خصوصا الذين رفعوا شعار: لنا لبناننا ولهم لبنانهم، لنا توقيتنا ولهم توقيتهم”.
ونوهت ب”ما صدر عن رئيس مجلس الوزراء اليوم من كلام مسؤول، والقرار الذي اتخذه للخروج بالبلد من الفتنة التي عمل لها أعداؤه عبر أدواتهم المأجورة داخليا”.
وطالبت “الحكومة بأن تعقد اجتماعا قريبا تتخذ فيه قرارات تساهم في التخفيف من أعباء الوضع الاقتصادي وتضع حلا لتفلت الدولار الأميركي وتعمل على التواصل مع مصرف لبنان لوضع حلول ناجعة تؤدي إلى لجم التصاعد غير المبرر للدولار”.
وحيت الشعب الفلسطيني، داعية إياه إلى “شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاحتشاد فيه في الليالي المباركة”، وقالت: “إن هذا المظهر في حد ذاته يرعب العدو الذي يعاني أصلا من حال تفكك داخلي بدأت تباشيرها اليوم وستؤدي حتى إلى بدء العد التنازلي لزوال الكيان الصهيوني”.
واستنكرت “إقدام قوات الاحتلال الأميركي على قصف مواقع للقوى الرديفة على الأراضي السورية”، منوهة ب”الرد الحاسم على هذا الاعتداء من خلال القصف الذي طال القواعد الأميركية”، داعية إلى “بدء مقاومة شعبية مسلحة وقصف دائم للمواقع الأميركية لفرض الانسحاب عليه، والذي بدأ الحديث عنه داخل الولايات المتحدة الأميركية من خلال مطالبة السيناتور الأميركي الجمهوري راند بول بسحب القوات الأميركية من سوريا”، وقالت: “هذا الجو سيتصاعد مع تصاعد العمليات ضد القواعد والذي بات ضرورياً جداً”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام