حدث اليوم | الشلل يلف كيان العدو: إضرابات وتظاهرات وخلافات في حكومة نتنياهو – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حدث اليوم | الشلل يلف كيان العدو: إضرابات وتظاهرات وخلافات في حكومة نتنياهو

7620538_1679862031

حال من الشلل العام تصيب كيان الاحتلال بعد فلتان الشارع رداً على إصرار حكومة نتنياهو على المضي بالتعديلات القضائية.

إضرابات وتظاهرات، ورفع حال التأهب في الجيش، مضافاً اليها وقف الرحلات الجوية وتعطل المؤانئ، وقرارُ النقابات العمالية بالاضراب المفتوح.

وآخر المعلومات أفادت بأنَّ نتنياهو قرَّر وقف التعديلات القضائية واضعاً حكوته أمام ترجيح حلَّها نتيجة رفض وزراء اليمين الصهيوني.

ومعنا الزميل حسن حجازي محلل الشؤون العبرية في قناة المنار..

ومعنا المحلل السياسي والمختص في الشؤون الاسرائيلية الدكتور عمر جعارة..

وتسارعت وتيرة الاحتجاجات في كيان العدو على خلفية ما يًسمى التعديلات القضائية، وقد وصلت الى حكومة بنيامين نتنياهو الذي عمد إلى إقالة وزير حربه (يوآف غالانت). وساهم ذلك بتأجيج التظاهرات التي طالت مختلف انحاء الكيان. واعتبرت المعارضة الصهيونية ان نتنياهو تجاوز الخطوط الحمر.

وبعد تخطي التظاهرات كل الحواجز وتطويق منزل نتنياهو في القدس المحتلة، اعلن الجيش العدو رفع حالة التأهب بعد فقدان السيطرة في عدة أماكن. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنَّ المتظاهرين اخترقوا الحواجز الأمنية في محيط منزل نتنياهو، ما دفع الى قيام وحدة أمنية خاصة بنقله وعائلته الى مقر قيادة جهاز الشاباك حيث أجرى مشاورات بشأن احتمال وقف التعديلات القضائية.

 

وفي واشنطن، عبّرت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض عن القلق الشديد حيال الوضع في “إسرائيل”. وقالت نشعر بقلق عميق إزاء الأحداث ونُواصل حضّ القادة الإسرائيليّين على التوصّل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن، ونعتقد أن هذا هو الطريق الأفضل.

نتنياهو يقرر وقف التشريعات القضائية وبن غفير يعتزم الاستقالة من الحكومة

نتن-بن-غفير

أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي الذي يقوده، بأنه قرر وقف التشريعات القضائية التي قادتها حكومته.

وتسمي حكومة نتنياهو هذه التشريعات بـ “الإصلاحات”، فيما تسميها المعارضة والمحتجين ضدها بـ “إضعاف القضاء”.

وخلال الجلسة هدد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير بالاستقالة من الحكومة، مع الاستمرار في دعم الائتلاف من خارجه.

وأعطى بتسلئيل سموتريتش وزير المالية “الإسرائيلي” حليف بن غفير، الضوء الأخضر لنتنياهو لوقف التشريعات مؤقتًا. فيما قال ياريف ليفين وزير قضاء الاحتلال صاحب فكرة هذه الإصلاحات، إنه سيدعم نتنياهو في اتخاذ أي قرار للحفاظ على الائتلاف الحكومي.

وأوعز رئيس حزب شاس أرييه درعي بوقف التصويت على مشروع قانون “درعي2” في الكنيست، فيما بدأ مفاوضات بين نتنياهو، ووزير الجيش الإسرائيلي المقال يؤاف غالانت، لمحاولة الوصول لتسوية بينهما.

وتشهد الحلبة السياسية “الإسرائيلية” حراكًا واسعًا لمحاولة وقف هذه التشريعات، وخاصة من قبل الرئيس “الإسرائيلي” يتسحاق هرتسوغ، الذي يتواصل مع وزراء من الليكود ومع قادة أحزاب الحريديم الذين أعلنوا بدورهم أنهم يؤيدون أي خطوة من نتنياهو لوقف هذه التشريعات.

إصلاحات نتنياهو تُفجّر الكيان الصهيوني

اصلاحات نتنياهو القضائية

التعديلات القضائية تفضح هشاشة الكيان المؤقّت.. اضرابات وانقسامات

احتجاجات صهيونية ضد تعديلات نتنياهو القضائية
وكان من المفترض أنّ يتوجه نتنياهو صباح اليوم الاثنين لإعلان تعليق خطة التعديل القضائية بعد احتجاجات واسعة شهدها الكيان، لكن نتنياهو أجّل مؤتمره الصحفي.

وأكد إعلام العدو أنّ إرجاء بيان نتنياهو بشأن التعديلات القضائية جاء بسبب “خلافات داخل الائتلاف الحاكم”.

وتجلَّت هذه الخلافات في تصريحات من يسمى وزير “الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير، الذي قال “ممنوع وقف التعديلات في المؤسسة القضائية وممنوع الخضوع للفوضى”.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية “إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو لوقف التشريعات لكن بن غفير هدد بحل الائتلاف”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين قوله “إنه اقتنع بضرورة تأجيل التعديلات القضائية”.

وأبلغ وزير القضاء مقربين منه أنه “لن يستقيل”، لكنه أوضح أن “وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير هو الذي يشكل العقبة حاليًا بوجه تأجيل التعديلات”.

وكان ليفين قد هدد بالاستقالة إذا تراجع نتنياهو عن موقفه من التعديلات القضائية.

وفي السياق ذاته، رفض حزب “الصهيونية الدينية” وقف التعديلات القضائية، واعتبر ذلك “رضوخًا للفوضويين”، على حد تعبيره.

وفي وقتٍ يتسع الخلاف في الائتلاف الواحد، حاولت المعارضة الانقلاب على حكومة نتنياهو عبر تقديم مقترح لإجراء تصويت لحجب الثقة عن الحكومة التي يتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأفاد رئيس “الكنيست” الإسرائيلي أمير أوحانا الاثنين بأن أغلبية الائتلاف الحاكم ترفض مقترحًا قدمته المعارضة، معلنًا أنَّ المقترح رُفض بأغلبية 59 صوتًا مقابل موافقة 53 صوتًا.

في المقابل، توجه رئيس المعارضة في كيان الاحتلال يائير لابيد لنتنياهو بالقول “إنّ الجيش والأمن في خطر ونحن في أسفل السلم”، مطالبًا إياه “بوقف هذا الجنون”.

وقال لابيد “إن وزير الحرب أقيل من منصبه لأنه تجرأ على قول الحقيقة”، مشددًا على أن “الاحتجاجات لن تتوقف قبل وقف الإجراءات الرامية لإحداث تغييرات في الجهاز القضائي”.

من ناحيته، دعا زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان أعضاء حزب “الليكود” إلى تنحية بنيامين نتنياهو عن سدة الحكم والعمل على تشكيل ائتلاف حكومي جديد في الكيان الصهيوني.

وأتى ذلك بعدما دعا رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحكومة إلى وقف الإجراءات المتعلقة بالتعديلات القضائية، مؤكّدًا أنّ “الاقتصاد والمجتمع والأمن في “إسرائيل” مهددة”.

وعلى المقلب الآخر، دعا رئيس لجنة الدستور في “الكنيست” الإسرائيلي الداعمين لليمين الإسرائيلي إلى النزول إلى الشوارع ضد وقف التشريعات القضائية.

في غضون ذلك، أقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز لمنع المتظاهرين من اقتحام مبنى “الكنيست”، بينما أغلق متظاهرون شوارع رئيسية عدة في “تل أبيب”.

كيان العدو يشله الإضراب العام

هذا ازدادت الأزمة تعمقًا في “إسرائيل” بسبب إضرابات عامة وشاملة في الاقتصاد والمؤسسات والمطارات والمرافئ احتجاجًا على خطة حكومة نتنياهو للتعديل القضائي.

وأعلنت نقابة الأطباء إضرابًا في المنظومة الصحية حتى يتم إيقاف التشريعات القضائية، كما أعلن رئيس الاتحاد العمالي “الهستدروت” إغلاق المصانع والمولات ووقف الاقتصاد الإسرائيلي كليًا لحين وقف التشريعات.

إلى جانب ذلك، أعلنت اللجنة العمالية لهيئة الطيران في “إسرائيل” وقف الرحلات الجوية من تل أبيب، فيما أعلنت نقابة محامي النيابة العامة في “إسرائيل” انضمامها للإضراب العام، كما أُغلق ميناء حيفا وميناء أسدود بعد دخول العاملين في الإضراب.

وقال المتحدث باسم مطار “بن غوريون” بينشاس إيدان “إن عمليات الإقلاع من المطار الرئيسي في “إسرائيل” عُلّقت اليوم الاثنين وسط احتجاجات تعمّ الكيان على خطة التعديلات القضائية الحكومية”.

من ناحيته، هدّد رئيس اتحاد النقابات الإسرائيلية أرنون بار دافيد بـ”الإضراب العام التاريخي”، مؤكدًا وجوب “إيقاف التعديلات القضائية وكل هذا الجنون”.

وعلّق الإعلام الإسرائيلي على الأمر قائلًا “إنّ خطوة الإضراب العام هذه هي خطوة غير مسبوقة في “إسرائيل” في إطار خطة شاملة من دون خروقات أو تحفظات”.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ “الشيكل الإسرائيلي فقد قيمته بمقدار 2% أمام الدولار”.

الفوضى في “إسرائيل” تؤثر على العملات…فما مصير الدولار بعد الارتفاع الكبير بالأمس ؟

هذا وشهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل “الإسرائيلي”، حالة من التذبذب في التداولات المصرفية، لصباح اليوم الاثنين 27 آذار مارس 2023، إذ بلغ في ساعات الفجر إلى 3.63 شيكلاً، قبل أن ينخفض بحدود 10 شواكل خلال ساعات قليلة ليصل إلى 3.53 شيكلاً على الشاشة قبل قليل بعد تداول أنباء عن تجميد نتياهو رئيس وزراء الاحتلال لملف إصلاحات القضاء الذي أثار فوضى عارمة واحتجاجات رفضاً لخطة إضعاف القضاء.

تراجع الشيكل مقابل الدولار

وتثار تساؤلات بين الأوساط الفلسطينية بشأن تأثير ارتفاع وتيرة الاحتجاجات “الإسرائيلية” على سعر الدولار مقابل الشيكل الإسرائيلي، وإلى أين سيصل خلال الفترة القريبة المقبلة.

توقعات المحللين الماليين تُرجح انخفاض قيمة الشيكل “الإسرائيلي” مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة على الرغم من صعود العملة الإسرائيلية قليلاً اليوم، وذلك في ظل استمرار التظاهرات والاحتجاجات التي أصابت الكيان بالشلل، بعد قرار تعليق التعليم في الجامعات والروضات والحضانات، ووقف حركة إقلاع الطائرات من مطار “بن غوريون”، إضافة إلى إغلاق بنك “إسرائيل” والمصارف ومراكز التسوق فورًا.

المحلل المالي والاقتصادي د. أسامة نوفل قال :”المؤشرات تدل على انخفاض قيمة الشيكل مقابل الدولار الأمريكي في ظل الفوضى العارمة داخل كيان الاحتلال، لحين عودة الهدوء إلى المنطقة، متوقعاً بعودة ارتفاع العملة الأمريكية على حساب الشيكل الإسرائيلي، على الرغم من صعود الشيكل قبل قليل”.

وتوقع د. نوفل أن يؤدي استمرار الخلافات بين قادة كيان الاحتلال، واتساع رقعة الاحتجاجات إلى انهيار الشيكل الإسرائيلي، وصعود الدولار الأمريكي الذي قد يكسر حاجز الـ 3.70 شيكلاً خلال الأيام القليلة المقبلة.

وعن إمكانية بلوغ سعر صرف الدولار الأمريكي لـ 4 شواكل، اعتقد المحلل المالي والاقتصاد أنه من الصعب أن تصعد العملة الأمريكية إلى الرقم المذكور أعلاه خاصة على المدى القريب؛ لكن الأيام المقبلة ستحدد خط سير الشيكل والدولار سواء كان صعوداً أو هبوطاً.

ودعا المواطنين، إلى الادخار بسلة من العملات المختلة، منها الدولار الأمريكي والدينار الأردني والشيكل الإسرائيلي، كما أوصى بضرورة الادخار بالذهب باعتباره الملاذ الآمن.

وتتواصل التظاهرات كل أسبوع منذ طرحت حكومة نتانياهو، الأكثر يمينية في تاريخ كيان الاحتلال، في يناير 2023 مشروع إصلاح النظام القضائي الذي يثير انقساماً في ائتلاف الاحتلال.

انهيار وشيك لحكومة نتنياهو

حدث إقالة غالانت شكل حالة من ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة في أوساط السياسيين الذين أجمعوا على أن نتنياهو وحكومته يقودونهم إلى الهاوية.

وفي ظل الغضب في الشارع الإسرائيلي واتساع رقعة المظاهرات واشعال الإطارات في تل أبيب مساء أمس، تعالت أصوات في حزب الليكود مؤيدة لوقف التشريعات القضائية.

اشعال إطارات في إسرائيل
اشعال إطارات في إسرائيل

وازدادت الأزمة تعمقًا في “إسرائيل” بعد إعلان نقابة الأطباء إضرابًا في المنظومة الصحية حتى يتم إيقاف التشريعات القضائية، كما أعلن رئيس الاتحاد العمالي “الهستدروت” إغلاق المصانع والمولات ووقف الاقتصاد الإسرائيلي كليًا لحين وقف التشريعات، وقال: نحن أمام إضراب تاريخي حتى نستعيد “دولة إسرائيل” وفق تعبيره.

مراسل إذاعة كان العبرية قال “لأول مرة تتفق جميع النقابات والجهات المؤثرة اقتصاديًا وصحيًا للضغط على نظام سياسي في إسرائيل.. الأزمة خطيرة للغاية وإسرائيل تدخل مرحلة لا يمكن تجاوزها بسهولة”.

إلى جانب ذلك، أعلنت اللجنة العمالية لهيئة الطيران في “إسرائيل” وقف الرحلات الجوية من تل أبيب، فيما أعلنت نقابة محامي النيابة العامة في إسرائيل انضمامها للإضراب العام، كما أُغلق ميناء حيفا وميناء اسدود بعد دخول العاملين في الإضراب.

وأفاد موقع والا العبري بأن وزير القضاء ياريف ليفين يضغط على وزير المالية سموتريتش ووزير الأمن القومي بن غفير لتهديد نتنياهو بحل الحكومة في حال أوقف التشريعات القضائية. فيما ذكرت قناة ريشت كان أن الوزير سموتريتش أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو بتجميد مؤقت للتشريعات لكن بن غفير هدد بالانسحاب من الحكومة.

وفي ضوء الأزمة المتصاعدة، تتواصل الإضرابات في العديد من القطاعات والعصيان العسكري في الجيش، رفضًا لما أسموه الانقلاب القانوني الذي تسعى حكومة نتنياهو لإقراره.

المصدر: موقع المنار + وكالات فلسطينية

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك