يواصل الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، الجمعة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ48 على التوالي، رفضاً لاعتقاله التعسفي.
وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، أنه لليوم الـ48 على التوالي يواصل الأسير القيادي خضر عدنان إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال، رفضاً لاعتقاله التعسفي.
وكان قد الأسير الشيخ خضر عدنان، أمس الخميس، رسالة إلى شعبنا الفلسطيني المرابط بحلول شهر رمضان المبارك، داعيًا إلى “الوقوف معه في معركته ونصرته ونصرة عائلته التي يحاول ضباط الاحتلال تهديد أبناء بلدته عرابة، وكل من يحاول نصرته من مؤازرته وحضور الوقفات التضامنية معه”.
وقال الأسير الشيخ المجاهد خضر عدنان في رسالته أنه “ما زال مستمرًا في إضرابه عن الطعام لليوم 47 على التوالي، وما زال يواجه ظروف عزل صعبة في (عيادة سجن الرملة)، حيث مازال يتواجد في قسم العزل الانفرادي، ووضعه الصحي صعب، حيث يعاني من آلام في المفاصل وآلام في كافة أنحاء جسمه، ويبصق دمًا باستمرار وخاصة في أوقات الليل، ويرفض إجراء الفحوصات الطبية أو تلقي المدعمات وفقط يشرب الماء”.
وأضاف الشيخ عدنان قائلًا “يا شعبنا المجاهد المرابط أحييكم من زنزانتي بتحية الإسلام العظيم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أبعث لكم من أعماقي التهاني بحلول شهر الفتوحات والانتصارات والخيرات والبركات والرحمات شهر القرآن العظيم، استقبلوا هذا الشهر بعظيم الدماء التي سالت على أرض فلسطين قربانًا لله تعالى بإخوة قضوا سويةً، في رؤوس تفجرت، وأشلاء تبعثرت، وأبدان حرقت، كله في سبيله تعالى، وكلنا ثقة بالله أن ذلك لن يضيع عنده هدرًا، وسيكون من بعده بقوته تعالى فتح ونصر عظيم، فأولئك سادتنا الشهداء هم الباقون، وأما نحن الأحياء نسأل الله لنا الثبات والتبديل من بعدهم، لكم إخوة يخوضون معركة للحرية والعزة والكرامة والحفاظ على إرث الحركة الأسيرة الفلسطينية الذي يحصل خلال عقود وسالت فيه الدماء وباتت الأبدان في إضرابات سبقت، الهمة الهمة في المعركة، معركة الجميع ليست لفصيل أو منطقة أو سجن بعينه، التقصير فيها محرم حرمة شهركم هذا ولا تنفع صلاة المصلين ولا صوم الصائمين وقد تركوا أعزائهم وأهلهم وحدهم في الميدان لا نامت أعين الجبناء”.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني، كانت قد اعتقلت الشيخ خضر عدنان فجر الخامس من شباط/فبراير، بعد مداهمة قوات الاحتلال منزله، وأعلن عن اضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله من منزله، رفضًا لاعتقاله التعسفي.
جدير بالذكر أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال الصهيوني ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في أربع إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.
المصدر: فلسطين اليوم