ضخت مجموعة من البنوك الأمريكية الكبرى 30 مليار دولار في بنك “فيرست ريبابليك”، بعد أن واجه خطر الانهيار المصرفي.
وتأتي الخطوة في وقت تسعى فيه السلطات الأمريكية إلى تهدئة المخاوف بشأن سلامة النظام المصرفي، وانتشرت مخاوف بشأن القطاع المصرفي على مستوى العالم، مما أثار قلقا من حدوث أزمة.
ووصف المنظمون الأمريكيون خطوة ضخ الأموال بأنها “موضع ترحيب كبير”، في حين قالت البنوك إن تحركها يعكس “ثقتها”، والنظام المصرفي لديه الكثير من السيولة وحقق أرباحا كبيرة.
وقالوا: “الأحداث الأخيرة لم تفعل شيئا لتغيير ذلك. وتعكس تصرفات أكبر البنوك الأمريكية ثقتها بالنظام المصرفي للبلاد”.
وساعدت تقارير عن خطط المساعدة المقدمة من 11 بنكا، بقيادة بنكي جيه بي مورغان وسيتي جروب، في انتعاش الأسواق المالية، كما دفعت الأسهم في بنك “فيرست ريبابليك” إلى تسجيل ارتفاع تجاوز 20 في المائة في وقت ما، مما أدى إلى تعليق التداول.
بيد أن موجة بيع الأسهم بدأت مرة أخرى بعد ساعات العمل في إشارة إلى استمرار المخاوف.
وشهد البنك، الذي يقع مقره في سان فرانسيسكو، انخفاضا في سعر السهم بنسبة 70 في المائة تقريبا خلال الأسبوع الماضي، على إثر قلق المستثمرين من أن يكون البنك معرضا لخطر اندفاع العملاء إلى سحب ودائعهم.
وقال مسؤولون ماليون أميركيون: “هذا العرض من الدعم الذي تقدمه مجموعة من البنوك الكبرى موضع ترحيب كبير، ويظهر مرونة في النظام المصرفي”.
وظهرت مشكلات في القطاع المصرفي الأمريكي الأسبوع الماضي عندما انهار بنك “سيليكون فالي”، وهو البنك السادس عشر الأكبر في البلاد، وهو ما وُصف بأنه أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ عام 2008. وتبع ذلك انهيار بنك “سيجنيتشر” في نيويورك بعد يومين.
وتدخلت السلطات لضمان ودائع العملاء التي تتجاوز الحدود المعتادة في مسعى لتفادي المزيد من عمليات سحب الودائع البنكية، بيد أن الأسواق المالية ظلت متقلبة.
المصدر: بي بي سي