أكد سفير الجمهورية اليمنية في إيران إبراهيم الديلمي، مساء الجمعة، إن المواجهة التي خاضها اليمنيون اعاقت مشروع التطبيع السعودي، مضيفاً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتدخل في شؤون اليمن، على العكس من الرياض التي تريد المقايضة في ملفات المنطقة.
وخلال مقابلة على قناة المنار، ضمن برنامج “بانوراما اليوم”، أعاد الديلمي التذكير بأن “قلنا منذ اليوم الأول لإنطلاقة العدوان على اليمن إنه عدوان فاشل ومحكوم عليه بالهزيمة، ولن يصل إلى تحقيق أي هدف من أهدافه”، وتساءل قائلاً: “ما الذي جناه الطرف الآخر؟ أهدر مئات المليارات من الدولارات خلال سنوات الحرب وشوه سمعته في مختلف المحافل وأظهر الوجه القبيح لمملكة النفط، وقابلها في المقلب الآخر شهداء أعزاء كرماء وضحايا بعشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين ومئات الآلاف من الجرحى والمعوقين والمصابين بآثار هذه الحرب، وملايين اليمنيين الذين حوصروا واعتدي عليهم وفتك بهم الأمراض والأوبئة خلال السنوات العجاف الماضية”.
وأشار السفير اليمني إلى أن “هذه المواجهة التي خاضها الشعب اليمني، بالإصالة عن نفسه ونيابة عن شرفاء الأمة في محور المقاومة المبارك، أعاقت مشروع التطبيع الذي كاد أن يصل إلى آخر محطاته بمساعي السعودية المشبوهة”، واعتبر أن “الهزيمة المحققة التي تعرض لها” ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اليمن “ستكون كابوساً ودرساً يؤرق السلطة السعودية”، وأضاف أن “النتيجة التي أفرزها العدوان تؤكد أن إرادة الشعوب لا تقهر، وأن القيادات الربانية لا يمكن إلا أن تقود شعوبها إلى كل خير وإلى كل نصر وأنها هي التي تعبر عن أصالة هذه الأمة العربية الإسلامية الضاربة في جذور التاريخ”.
ونوه الديلمي إلى أن “اليمن لم يكن يقف وحيداً بل إن شرفاء الأمة كانوا إلى جانبه”، على الرغم “من كثرة المتفرجين”، وأضاف أن هؤلاء الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب اليمن، “وعلى رأسهم وفي مقدمتهم سماحة السيد المجلل المبارك السيد حسن نصرالله، وحزب الله سادة المجاهدين والجمهورية الإسلامية المباركة التي وقفت إلى جانب شرفاء الأمة في سوريا والعراق وفي فلسطين وفي البحرين، وقفوا إلى جانب اليمن”، وشدد على هذه الساحات التي يتكأ عليها هذا محور المقاومة ساهمت وكانت جنباً إلى جنب وكتف إلى كتف إلى جانب الشعب اليمني في تسطيره هذه الملحمة التاريخية”.
وشدد السفير اليمني على أن “التفاهمات إن أتت بالسلام في المنطقة، فنحن لسنا خسرانين شيئاً، ولكن السعودي هو الذي يريد أن يقايض في المنطقة”، وأوضح أن الإيرانيون أوضحوا للسعوديين في لقاءاتهم أن “علاقتهم مع اليمنيين علاقة إخاء صادق، فأوقفوا حصاركم وعدوانكم قبل أن تأتوا إلينا، وقالوا بكل وضوح القرار في صنعاء وليس في طهران”، واعتبر أن المرحلة الأولى من العدوان انتهت بكل تفاصيلها خلال الثماني سنوات، لكن بقي الحصار مستمراً وسننتقل إلى مرحلة جديدة”، واستدرك بالقول: “كيف ستكون الله وأعلم”.
المصدر: المنار