أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، على الوحدة الميدانية لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده واستمرار تعزيزها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بجميع الوسائل، والتأكيد على تنسيق وتعزيز الجهود في العمل الوطني المشترك بين كل الفصائل الفلسطينية لمواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية والإجرامية والعنصرية في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها نتنياهو وغلاة المستوطنين المتطرفين.
جاء ذلك عقب اجتماع عقدته قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق مساء الخميس، بحضور ومشاركة وفد من قيادة حركة “حماس” برئاسة خليل الحية، وحسام بدران وأسامة حمدان والذي زار دمشق للتضامن وتقديم واجب العزاء للأشقاء السوريين جراء كارثة الزلزال والشكر للحكومة السورية على الجهود التي بذلتها لإغاثة المتضررين وتسهيل وصول قوافل المساعدات.
وناقشت قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية آخر تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية وخاصة الأوضاع في الضفة الغربية وكل الأراضي الفلسطينية وأكدت على تلاحم كل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده داخل فلسطين وخارجها في مواجهة مخططات العدو الإسرائيلي وعدوانه المستمر والحفاظ على وحدة شعبنا بما يكفل تطوير وتعزيز كل اشكال المقاومة ضد الإحتلال ومستوطنية ، وتوحيد الجبهة الوطنية المواجهة لجرائم الاحتلال وسياسات الحكومة الاسرائيلية المتطرفة والفاشية والعنصرية.
وأدانت الفصائل مشاركة قيادات من السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة، داعية إلى التراجع عن هذا المسار الخطير ورفض التعاطي مع الخطط الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف مقاومة أبناء شعبنا الفلسطيني. وحذرت من تداعيات هذا اللقاء الخطير، مشددة على أن المقاومة بكل الأشكال هو حق مشروع لشعبنا، “لن نتنازل عنه مهما بلغت التضحيات والتحديات”، وأنها ستواصل نهج المقاومة حتى تحقيق كامل الحقوق الوطنية في التحرير والعودة.
كما حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، بالمساس بالأسرى في سجون الاحتلال ، معتبرة إنّ ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من إجراءات قمعية هو عدوان إجرامي فاشي.
وأكدت أنّ محاولات سن قوانين الإعدام للأسرى واقتحام قوات الاحتلال السجون، والاعتداء على المعتقلين لن ينال من ارادة الصمود لأسرانا الأحرار، داعية إلى استمرار الفعاليات والتحركات لدعم نضال الأسرى وحقوقهم، واستمرار النضال بشتى الوسائل لتحريرهم من الأسر.
كما شددت على الترابط مع كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم وخاصة دول وقوى المقاومة في المنطقة وتعزيز التنسيق المشترك بينها لمواجهة مخططات العدو الصهيوني وعدوانه المستمر وجرائمه تجاه شعبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية .
وحملت الفصائل، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك، داعية جماهير شعبنا وكل قواه بالاحتشاد في المسجد الأقصى، والاستنفار في مدينة القدس، دفاعاً عن الأقصى الشريف من محاولات التقسيم الزماني والمكاني ومشاريع التهويد والضم وهدم البيوت في المدينة المقدسة .
وأكدت الفصائل وقوفها وتضامنها مع الشعب السوري وحكومته في مواجهة نتائج الزلزال المدمر الذي حصل بالمنطقة، داعية لفك الحصار الظالم ورفع العقوبات الجائرة عن سوريا.
كما دعت جماهير امتنا العربية والاسلامية واحرار العالم للتحرك والعمل لكسر هذا الحصار الظالم.
المصدر: وكالة شهاب