رأى رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك خلال خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك أن “الوطن ما زال مستباحا للتلاعب المزدوج من الداخل والخارج عبر الجمعيات التي تشكل عصبا لموتورين تتحكم فيهم الأحقاد والبغضاء والعداوة لكل مخالف غير منحن لأصنام الإستزلام للطواغيت والفراعنة، ولن يخدع بمنطقهم كل شريف حريص على السيادة والإستقلال قد نزع لباس الذل والهوان، وصيَّر الوطن قويا عزيزا بالثلاثية الذهبية شعب وجيش ومقاومة، وولى بفضل ذلك الشيطان وأعوانه ومعهما المقولة التي كانت مشهورة – قوة لبنان في ضعفه وخضوعه- والتعايش مع الاحتلال الاسرائيلي”.
وأكد سماحته أن “لبنان القوي قد طرد الاحتلال الاسرائيلي وأجبره على الانسحاب، وفرض بفضل المقاومة معادلة الردع المتوازن مع العدو، وعيون المجاهدين الأبطال دائما على الوطن”.
وأردف: “يحاول العدو الاسرائيلي تجاوز الحدود، وقد تصدى لمواجهته جيشنا الوطني وأرغمه على التراجع، ولم يسمع للموتورين في الداخل صوتا، فضلا عن موقف، بل ألسنة أولئك تفوح منها رائحة الفتنة والتحريض، وقد افتضح أمرهم بعد كشف الأجهزة الأمنية عن مرتكبي الجريمة الوحشية في الشمال اللبناني”.
وأشار إلى “تزداد البلاءات من الدولرة الى ما لا يطاق، والمناكفات تحول دون اللقاء والتفاهم لانتخاب رأس هرم الدولة، رئيس الجمهورية الأمين على الدستور وحقوق المواطنين، فعلى ما يراهن أولئك؟ وما هي الضمانات؟ أحلام وأوهام فالخارج لا يرى إلا مصالحه، والعاقل لا يخدع ولكن العقل يكمن بالحق لا بالباطل والاهواء والهوان”.
وتابع: “من هانت عليه نفسه اعتدى على كرامة الآخرين بالنيل من دينهم ومذهبهم، إنها السفالة ومنتهى السقوط من مسؤول العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الذي تفوه بالسوء نيلا من الشيعة، فهل هذا إلا إشعال نار الفتنة بعد الإفلاس السياسي؟ نحذر من ذلك ونطالب المسؤولين باتخاذ الإجراءات المناسبة”.
وختم الشيخ يزبك: “تبقى فلسطين قبلة المقاومين والأحرار ولن يفت من عزائم المقاومين وصمود الشعب الفلسطيني اللقاء الأخير مع العدو الاسرائيلي لتغطية مجازره واعتداءاته الوحشية، فان وحدة الساحات للمقاومين الفلسطينين هي الرد لاقتلاع الكيان الموقت ولا يضيع حق وراءه مطالب، فالمقاومة هي دائما بالمرصاد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام