لانَ من نَذروا انفسَهم لخدمةِ الوطنِ لا مكانَ في مسيرتِهم للتقاعدِ او التقاعسِ كما قال، لم يتقاعس اللواءُ عباس ابراهيم يوماً عن اداءِ دورِه الوطني حتى آخرِ ساعاتِ مُهمتِهِ في الامنِ العام..
تركَ المديريةَ مُطْمَئناً لما زرعَ ومُشِيداً بمن سيَخلِفُه، لكنَّ مِثلَه لا يتقاعد، بل سيُكملُ المشوارَ في ميادينَ اخرى متعددةٍ لاعلاءِ شأنِ لبنانَ واعادتِه كما كان، ولا سبيلَ لذلكَ بحسَبِ اللواء الا بالحوارِ والوحدةِ الوطنيةِ ونبذِ العنفِ والكراهية..
خرجَ اللواءُ ابراهيم على وقعِ تحيةِ ودموعِ ضباطٍ ورتباء، من مُهمةٍ كانَ لا بدَّ أن تَنتهي، وإن تمَّ إخراجُها بطريقةٍ خاطئةٍ كما اشارَ في حديثٍ للصحافيين، فهو لم يَطلُب تمديداً من احدٍ ولا يَقبلُ أنْ يُغطِّيَهُ أحدٌ بشيءٍ غيرِ قانوني، ومن الامنِ الى السياسةِ سيُكمِلُ في خدمةِ الوطنِ وناسِه كما قال..
وفي الوطنِ أناسٌ لم يَرحموا أحداً – ولا يريدون، فدولارُهم الاسودُ يناطحُ التسعينَ الفَ ليرة، في بازارِ الاقتصادِ المدفونِ بحطامِ السياسة، وما يزيدُ المشهدَ صعوبةً القراراتُ الارتجاليةُ المجافيةُ لابسطِ معاييرِ قواعدِ الانقاذ – كما يقولُ اهلُ الاختصاصِ من خبراءَ ماليينَ واقتصاديين، ونظريةُ رفعِ الدولارِ الجمركي ثلاثينَ الفَ ليرةٍ دُفعةً واحدةً خيرُ دليل – بحسَبِ هؤلاء – على اخذِ المعنيينَ الاسواقَ الى مزيدٍ من التضخم ..
في فلسطينَ المحتلةِ تضخمٌ أمنيٌ وسياسيٌ الى حدِّ الانفجار، واسواقُ المواقفِ السياسيةِ تنذرُ المستوطنينَ بالانهيارِ القريبِ لمجتمعِهم قبلَ حكومتِهم..
فبعدَ التحذيرِ من الحربِ الاهليةِ التي تعيشُ شوارعُ المستوطناتِ والمدنِ المحتلةِ اسرائيلياً غليانَها، اعلانٌ من كبارِ القادةِ العسكريينَ المتقاعدينَ اَنهم لن يَمتَثِلوا لاوامرِ الدسكتاتور بنيامين نتنياهو كما أَسمَوْهُ في ايِّ حربٍ مقبلة..
عبارةٌ مستجدةٌ تَختصرُ حالَ الايامِ التي يُقبلُ عليها هذا الكيان..
المصدر: قناة المنار