استغاثت حوارة فلبَّت اريحا، ولقَّنت العدوَ درساً جديدا..
فقبلَ ان تبردَ النارُ التي اَضرمَها الصهاينةُ في منازلِ حوارة قربَ نابلس، ردَّت اريحا بنيرانِ فدائيٍّ اصابَ مستوطناً بجراحٍ حرجة، ثُم تنقلَ بطُمَأنينةٍ الى موقعٍ آخرَ مطلقاً النارَ على صهاينةٍ ومشتبكاً معَ آخرينَ وموقعاً عدةَ اصابات، اما المصابُ الاولُ بجراحٍ خطرةٍ فباتَ الامنُ الصهيونيُ ووزيرُه، بل كلُّ حكومةِ بنيامين نتنياهو ..
رصاصاتُ اريحا اليومَ كما نابلس بالامسِ اكدت انَ العاقبةَ للشعبِ الفلسطيني الابيّ، وليسَ لمؤتمرٍ في العقبة معَ عدوٍ لا يحترمُ عهداً ولا يُقيمُ للسلطةِ الفلسطينيةِ ولا لحلفائه العربِ وزنا.. فكانَ الخيارُ الفلسطينيُ الوازنُ – مقاومةً حتى التحريرِ الكامل ..
في لبنانَ لم تَكتمل فرحةُ الاسواقِ بعودةِ المصارفِ عن اضرابِها، فنيرانُ دولارِها الاسودِ لا تزالُ ملتهبة، والحركةُ الماليةُ محكومةٌ بالسلبيةِ التي فَرضتها جمعيتُهم باعلانِ العودةِ المشروطةِ الى العمل..
اما العملُ الحكوميُ اليومَ فكانَ متركزاً في الجلسةِ الوزاريةِ على معاودةِ اطلاقِ عجلةِ العامِ الدراسي الرسمي بخمسةِ ليتراتِ بانزين عن كلِّ يومِ عملٍ للاساتذة، فيما يشبهُ آخرَ المحاولاتِ لانقاذِ مستقبلِ التلامذةِ قبلَ فواتِ الاوان ..
اما مقترحاتُ بدلِ الانتجايةِ ورفعِ بدلاتِ النقلِ للقطاعِ العامّ فقد تمَ تاجيلُها لاسبوعينِ اضافيينِ بحسبِ رئيسِ الحكومة، فما قامَ بهِ مجلسُ الوزراءِ ليس عملاً ارتجالياً كما قال، والتريثُ مطلوبٌ لعدمِ تحميلِ الخزينةِ اعباءً اضافية..
والعبءُ الاكبرُ يبقى عدمَ انتخابِ رئيسٍ للجمهورية بحسَبِ الرئيس نبيه بري الذي حذرَ امامَ زوارِه من اطالةِ امدِ المماطلة، واستمرارِ التعنتِ برفضِ الحوار، فانتخابُ رئيسِ الجمهوريةِ اولُ اركانِ الحل، والدولةُ باتت في حالٍ من الشلل..
في الاقليمِ مؤشراتُ تعافٍ جزئيٍ من داءِ الشللِ السياسي الذي يصيبُ العربَ تجاهَ سوريا، فزلزالُ شباطَ حركَ العربَ تباعاً، ووصلَ الدورُ اليومَ الى مصرَ التي اوفدت وزيرَ خارجيتِها الى دمشقَ مُدَجَّجاً برسالةِ تضامنٍ من رئيسِه عبد الفتاح السيسي الى نظيرِه السوري بشار الاسد..
المصدر: قناة المنار