لبنى قانصوه
في حوار خاص للخط الساخن ضمن البرنامج الصباحي نهار جديد على قناة المنار أوضح مدير مصلحة الهندسة في بلدية بيروت المهندس جهاد البقاعي أنّه في اجتماع الهيئة العليا للإغاثة في مجلس الوزراء تم تكليف البلديات ومن ضمنها بلدية بيروت لتجهيز غرفة عمليات خاصة بالمحافظة وتم تحضير الغرفة والإطار العملي لها. وفي مطلع الأسبوع القادم سينطلق العمل بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني والجمعية اللبنانية للوقاية من الزلازل بالإضافة الى البلدية بأجهزتها كافة لوضع خطة طوارىء في حال حدوث زلزال وتوعية المواطنين حول التصرّف السليم خلال الزلزال كما والخطوات التي يجب اتباعها في عمليات الإنقاذ.
رئيس لجنة الطاقة والبيئة في بلدية طرابلس المهندس محمد نور الأيوبي أشار الى أنه تم التنسيق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بخصوص مباني طرابلس وتم تنسيق إجتماع في بداية الأسبوع الحالي في السراي ضم وزير الداخلية والبلديات ووزير الأشغال العامة والنقل ونقيب المهندسين ورئيس بلدية طرابلس ورئيس الهيئة العليا للإغاثة وممثلين من UNDP لبحث واقع مدينة طرابلس، وتم وضع رقم خط ساخن بالتنسيق مع دار الفتوى ونقابة المهندسين في طرابلس وأصبح لدينا ما يقارب 300 متطوّع باشروا عملهم على الأرض للكشف في مختلف المناطق.
في التقرير الذي عرض خلال الحلقة تحدّث عضو مجلس نقابة المهندسين في بيروت المهندس توفيق سنان عن تراكم الإهمال من مخالفات بناء و أبنية لا تراعي شروط السلامة العامة وأبنية على الأنهر وأخرى قديمة لا يتم ترميمها وعند سؤاله عن مراسيم السلامة العامّة التي صدرت في العام 2013 ، أكّد المهندس توفيق سنان أن هناك مبان شيّدت بعد العام 2013 ولم تخلو من المخالفات ولفت الى أن مسؤولية المراقبة تقع على عاتق البلديات.
وفي التقرير أيضا رفع المواطنون أصواتهم معبّرين عن مخاوفهم ومطالبهم:
وعلّق المهندس جهاد البقاعي على آراء الناس بأنه لا يمكن الحسم أن المباني القديمة أكثر متانة من الجديدة خصوصا أن مرسوم السلامة العامة تعدّل في العام 2012 ولكن ربّما عدد الطوابق في الماضي كان أقل ما يخفف من أثر الزلزال على البشر.
رئيس لجنة الطاقة والبيئة في بلدية طرابلس أكّد أنهم اليوم يبذلون جهدا كبيرا لتسجيل الملاحظات وتحديد الأبنية المخالفة ولكن هناك عوامل تزيد الوضع سوءا منها الواقع الإجتماعي والأزمة المالية والتجاوزات التي تغطّيها بعض الجهات.
عن عمل بلدية بيروت ذكر المهندس البقاعي أنه تم الكشف على عدد كبير من المباني، وبعض هذه المباني لدى البلدية تقارير مسبقة عنها. وهناك ثلاثة أبنية طلب من قاطنيها إخلاؤها، واحد منها يجري العمل على تأمين مأوى لقاطنيه عبر جهات دولية.
المهندس محمّد نور الأيّوبي ذكر أنّه خلال الأسبوع القادم من المفترض أن تنتهي عمليات المسح ويتم تحديد الكلفة التقديرية للأعمال كافة وعلى أساسها سيتم توجيه رسائل خاصة لكل القاطنين في البيوت التي تحتاج الى ترميم. وتابع أن رئاسة الحكومة تسعى لتأمين هبات من المغتربين ومن جهات خارجية.