بمناسبة الذكرى السنوية للشهداء القادة والذكرى السنوية الخامسة عشر لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية ، أقام حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى مراسم تكريمية للشهيد مغنية أمام معلمه التذكاري عند المدخل الغربي لبلدة طيردبا، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفسلطينية، ووفود رسمية وبلدية واختيارية وعلمائية وتربوية ونقابية ورياضية، وجمع من الأهالي.
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، أدت ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية قسم العهد والوفاء بالسير على نهج الشهداء، ومن ثم وضع النائب عز الدين والحاضرون إكليلاً من الزهر أمام الضريح الرمزي للشهيد مغنية داخل المعلم التذكاري، وقرأوا السورة المباركة الفاتحة لروحه وأرواح كل الشهداء.
بعدها تحدث النائب عز الدين فقال إننا نعتز بمقاومتنا التي ننتمي إليها وقادتها أمثال السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد، ونعتز بهذه القيادة المؤمنة والمخلصة التي بذلت كل ما تملك لنحيا أحراراً وبكرامة، معاهداً الشهداء القادة بالسير على نفس النهج والطريق.
وأكد النائب عز الدين أن هذه المقاومة حققت للبنان وشعبه الأمن والاستقرار والهدوء، وهي اليوم أكثر قوة واقتداراً ومهارة وتدريباً وتسلّحاً، وأكثر جهوزية من أي وقت مضى، وهي تلزم العدو بمعادلاتها الرادعة، وتجبره أن يبقى خائفاً قلقاً مضطرباً ليس على أمنه فحسب، وإنما على بقائه ووجوده.
وأكد أن المقاومة حمت الاستقلال والسيادة في لبنان، وحمت الثروات التي تُشكل اليوم في ظل هذه الأزمة التي نعيشها بارقة الأمل الوحيدة التي يستطيع لبنان أن يراهن عليها ليخرج من أزماته الاقتصادية والمالية والنقدية والسياسية والاجتماعية، وإلى جانب ذلك، نحتاج إلى خطوة جريئة من جميع القوى السياسية في لبنان للاتجاه نحو الحوار والتفاهم مع جميع المكونات التي تستطيع أن تأتي برئيس للجمهورية، والذي يتبعه تشكيل حكومة جديدة تضع خطة للتعافي الاقتصادي، وبذلك نتمكن من جذب الرساميل والاستثمارات بعد أن يبدأوا بالتنقيب عن النفط، وتتحرك بذلك عجلة الاقتصاد، وأي محاولة عدا ذلك، هي إطالة للأزمة ومزيد من التآمر والتأزم والضغط الأميركي، ومزيد من الانهيار بتناغم بعض أصحاب القرار وبعض القوى السياسية.
ووجّه النائب عز الدين التحية للشباب الفلسطيني في الضقة وغزة وفي كل الأرض المحتلة، والذي أرادوا له أن ينسى فلسطين، فإذا به يختزن إيمانه وعقيدته وفلسطين في وجوده وكيانه وروحه، ليكون ويستحق وسام القيادة، لا سيما وأن هذا الجيل هو من مدرسة الحاج عماد مغنية.
ومن ثم وضعت الوفود المشاركة في المراسم أكاليل من الزهر أمام المعلم التذكاري للشهيد مغنية، حيث وضع وفد من بلدية طيردبا ترأسه رئيسها الدكتور وئام زيدان إكليلاً، وقرأوا سورة الفاتحة لروحه وأرواح كل الشهداء، وعاهد زيدان في كلمة له الشهداء القادة بأن نبقى ونحفظ هذه المسيرة التي ستبقى مسددة بفعل قيادتها الحكيمة ومجاهديها الأبطال.
ووضع وفد من هيئة دعم المقاومة الإسلامية في الجنوب برئاسة مسؤولها الحاج حسن بحسون إكليلاً أمام المعلم، وبعد أن قرأوا سورة الفاتحة، أكد بحسون أننا على العهد مستمرون، وأن المقاومة اليوم في قمة العزم والعزيمة والقدرة والاقتدار بقيادة سماحة الأمين العام المفدى السيد حسن نصر الله، والقيادة المباركة للمقاومة وكل المجاهدين.
كما وضع وفد من قسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله إكليلاً من الزهر، والذي ضم مسؤول القسم في المنطقة وسام طفلا، ووفد نقابي فلسطيني برئاسة عضو المكتب الإداري لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان محمد شهاب، ورؤساء نقابات وروابط لجان عمالية، وممثلين عن فعاليات نقابية للقوى والأحزاب الوطنية، حيث تحدث باسمهم رئيس نقابة أصحاب معاصر الجنوب رياض حرب، فحيّا تضحيات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية الذي هو عنوان للعزة والكرامة والتضحية، مؤكداً أننا سنستمر في خط المقاومة والجهاد حتى تحقيق النصر الأكبر إن شاء الله.
ووضع وفد من قيادة حركة فتح في منطقة صور إكليلاً من الزهر أمام المعلم، حيث تحدث باسمها مسؤول العلاقات السياسية لحركة فتح بمنطقة صور العميد جلال أبو شهاب، مجدداً العهد للشهداء من فلسطين إلى لبنان، بأننا سنبقى جنباً إلى جنب حتى ندحر العدو الصهيوني الغاصب عن أرضنا، ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وسنبقى مستمرين بالنضال والمقاومة حتى كسر هذا الاحتلال عن أرضنا.
كما وضع عدد من طلاب جامعات ومعاهد ومدارس منطقة صور إكليلاً من الزهر باسم التعبئة التربوية في حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى، قبل أن يؤدي الطلاب قسم العهد والوفاء بالسير على نهج الشهداء والمجاهدين.
ووضع إكليلا من الزهر أمام المعلم وفد من اتحاد بلديات جبل عامل، ووفد من اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل، ووفد باسم مخاتير منطقة جبل عامل الأولى، ووفد من المهن الحرة في منطقة جبل عامل الأولى، وعدد من المتدربين في المدرسة الكروية ببلدة طيردبا.