رفض رئيس وزراء بلجيكا تشارلز ميشيل، في مقابلة صحفية معه، إلصاق وصف “الدولة الفاشلة” ببلاده، في إطار الانتقادات التي تعرضت لها حكومته إثر التفجيرات التي شهدتها بروكسل الشهر الماضي.
وأكد ميشيل رفضه فكرة وصف بلجيكا بالفاشلة، مؤكدا أنها قد حققت نجاحات كبيرة على صعيد مكافحة الإرهاب، دون أن ينفي تسجيل فشل ملحوظ على مستويات محددة لا يمكن تعميمها على البلاد بأكملها.
وتأتي تبريرات رئيس الوزراء البلجيكي ردا على الانتقادات الموجهة لحكومته في أعقاب فشل التدابير الأمنية في منع وقوع تفجيرات بروكسل التي أودت بحياة 34 شخصا وأصيب فيها أكثر من 300 آخرون في الـ22 من مارس/آذار الماضي.
وفي إطار تبريراته، أعاد ميشيل إلى الأذهان الخلل الذي أدى كذلك إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك، فضلا عن إخفاقات أمنية جرى تسجيلها في بريطانيا وإسبانيا وغيرها من الدول التي تعرضت أيضا لأعمال إرهابية.
ودفع ميشيل عن جهاز الاستخبارات البلجيكي وأكد أن أجهزتها تمكنت من إلقاء القبض على صلاح عبد السلام المشتبه به الأول في اعتداءات باريس في غضون 4 أشهر، فيما ظلت الولايات المتحدة 10 أعوام لتحديد مكان زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن والقضاء عليه.
وأشار رئيس الوزراء البلجيكي كذلك، إلى أنه يقطن بلاده ممثلو 160 جنسية مما يسهّل الاختباء على الإرهابيين واندساسهم بين العامة، في بروكسل أو في أي مدينة أخرى، فضلا عن سهولة التنقل داخل أوروبا، مؤكدا أن موقع بلجيكا الجغرافي يعد مشكلة بحد ذاتها في إطار مكافحة الإرهاب.