رصد فيديو متداول انفجارا في السماء فوق بيلينجز مونتانا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يحلق بالون “التجسس” الصيني.
وأظهر الفيديو دخانا كثيفا في السماء، أمس الجمعة، حيث شوهد المنطاد آخر مرة.
وقالت دوللي مور، التي التقطت المقطع، إنها “شاهدت طائرة نفاثة تمر بسرعة كبيرة ثم وقع انفجار في السماء”.
ومع انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، قال مسؤولو وزارة الحرب الأمريكي إن البالون الموجود فوق مونتانا لم ينفجر.
ويأتي ذلك بعد أن وصفت وزارة الخارجية الأمريكية المنطاد، الذي كان يحلق فوق المجال الجوي الأمريكي على ارتفاع 60 ألف قدم، بأنه “انتهاك واضح” لسيادة الولايات المتحدة، لكنها قالت إنه لن يتم إسقاطه لأنه كان يحلق فوق “عدد من المواقع الحساسة”.
وقال مسؤولون أمريكيون إن البالون كبير بما يكفي لدرجة أن تدميره سيؤدي إلى تساقط الحطام، مما يهدد سلامة الناس على الأرض.
وأوضح محللون أن حجم المنطاد يقارب حجم “3 حافلات”، ويمكن تزويده بمعدات عالية التقنية، بما في ذلك الكاميرات وأجهزة الاستشعار والرادار.
وتمت تعبئة طائرات مقاتلة من طراز F-22 لتتبعه أثناء تحليقه فوق مونتانا، المتاخمة لكندا.
وقال مسؤول أمريكي إن المنطاد دخل المجال الجوي الأمريكي “قبل يومين”، لكن لم يتم الكشف عن موقعه بالضبط.
ومع ذلك، حذر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مونتانا ستيف داينز من أن البالون ربما كان يستهدف حقول الصواريخ النووية في ولايته.
وكتب داينز إلى وزارة الحرب “تلعب مونتانا دورا حيويا في الأمن القومي من خلال إيواء صوامع الصواريخ النووية في Malmstrom AFB”.
وأضاف: “نظرا للعداء المتزايد وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء العالم التي تستهدف الولايات المتحدة وحلفائنا، فإنني أشعر بالقلق من حقيقة أن منطاد التجسس هذا كان قادرا على التسلل إلى المجال الجوي لبلدنا ومونتانا”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن المنطاد “انحرف بشكل خطير عن المسار المحدد”، وأعربت عن أسفها لأن “المنطاد ضل طريقه إلى الولايات المتحدة بسبب قوة قاهرة”، مؤكدة أنه تم استخدامه للبحث العلمي “مثل الأرصاد الجوية”، وهو أمر عارضه البنتاغون.
المصدر: وكالات