اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أنه “مؤلم ومخيف ما يجري من أحداث في لبنان، من سقوط هيبة الدولة وانتهاك ما تبقى من مؤسسات”.
وتساءل في خطبته في مقام السيدة خولة في بعلبك: “هل تكون دولة من دون سلطة قضائية؟ ولكل مواطن ان يسال عما يحصل، هل هو تنفيذ لمخطط دولي للإنهيار التام حتى يكون بحسب زعمهم النهوض من جديد؟ وكيف بربكم يعلم، وهل من وحي نزل على القاضي طارق البيطار؟ وحي للخروج من كف اليد عن التحقيق في ملف المرفأ، والعودة بشجاعة بعد عام ونيف بقرارات. من أين ذلك الوحي، وما هي خلفياته؟ وحصول الهرج والمرج في ساحة القضاء هل يبقي باقية لمعرفة الحقيقة؟ أم المطلوب ذلك”.
وأضاف سماحته: “ما ينتظر من مواعيد لاجتماعات من أجل لبنان هي أقرب للوهم من الحقيقة، فالخارج مشغول عن لبنان. امام كل ذلك المطلوب من المسؤولين والكتل النيابيه كسر الحواجز فيما بينها، والترفع عن المصالح الخاصة من أجل المصلحة الوطنية العامة، وعلى جميع أن يجنبوا الوطن المخاطر، وما يخطط له اعداؤنا، بالتلاقي والحوار والتفاهم للخروج بانتخاب رئيس للجمهورية، وانتظام المؤسسات وعودة الهيبة للدولة، لتقوم بمسؤولياتها لتحقيق الأمن والاستقرار، وحماية المواطن، وتوفير كل ما يلزم لحياة عزيزة كريمة”.
وختم الشيخ يزبك: “تصدي شعبنا الفلسطيني في مخيم جنين لوحوش العدو الاسرائيلي المقتحم لأسوار المخيم، وقد واجه المقاومون بكل شجاعة وبسالة لتلك الأرتال المهاجمة، وندين ما خلفه العدو من أبشع مجزرة تنفيذا لشهوة الحكومة الارهابية، والعالم في صمت. وعبر مسؤول الامم المتحده عن قلقه فقط لأنها إسرائيل، ولكن ليعلم الكيان المؤقت ومن وراءه، والمناورات الأميركية- الاسرائيلية في جنوب فلسطين، ان الدماء من الشهداء والجرحى ستكون نارا على الكيان، ولن تنطفئ حتى زواله، والاعتداءات على غزة تؤكد أكثر فأكثر على توحيد ساحات المواجهة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام