جدد لقاء حزب الله والتيار الوطني الحر التواصل بين القوتين السياسيتين على إيقاع الأهداف المشتركة. وكانت قضايا العمل الحكومي والاستحقاق الرئاسي عنواناً للقاء في ميرنا الشالوحي، الذي ينفي كل الإشاعات عن فكاك بين الطرفين يلغي أو يتجاوز تفاهم مار مخايل أحد أشهر الاتفاقات السياسية بين القوى المحلية ما بعد الألفين وخمسة.
اجتهادات مختلفة على طاولة جلسة غنية وجدية، ولكل من الطرفين مبررات واقعية ومنطقية لرؤيته في التلاقي على الملفات الشائكة خاصة بعد الجلسة الحكومية التي قيل إنها كانت سبباً في مقاربات متعارضة خلال لحظة سياسية حرجة تنقسم بين الدستور والضرورة.
نصائح متبادلة واستماع إلى وجهات النظر هي الجو السائد والذي يبدو أنه سيظل مستمراً، وعلى الأغلب وراء الكواليس، هو نهج من يحرص على استمرار التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فاللجوء إلى المناوشة الإعلامية لم ينفع يوماً في رأي أي صدع.
إذاً، بعيداً عن أوهام التصادم يسير الحزب والتيار في اتجاه واحد، تمايز في الأداء وتقاطع في الأهداف: العمل على بناء الوطن وانتشاله من أزماته المتراكمة والمتشعبة هي غاية لا بد من الوصول إليها عبر العودة إلى انتظام المؤسسات الرسمية.. ولعل أول الانتظام التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية.
واشارَ المعاونُ السياسيُ للامين العام لحزب الله حسين الخليل الى انَ لقاءَه ومسؤولَ وحدةِ الارتباطِ في حزب الله وفيق صفا مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في سن الفيل كان صريحاً جداً وواضحاً وبحثَ في معظمِ الملفاتِ الداخليةِ لا سيما انتخاباتِ رئاسةِ الجمهوريةِ والوضعَ الحكومي. واضافَ الخليل اِنَ البحثَ تناولَ ايضاً نقاطاً عدةً في التفاهمِ القائمِ معَ التيار الوطني الحر مؤكداً انَ الحزبَ والتيارَ يسيرانِ في اتجاهٍ واحدٍ وليس في اتجاهٍ معاكس.
المصدر: المنار