بالاتجاهِ الصحيحِ والصريحِ تسيرُ العلاقةُ التي ارادَ لها المتربصونَ الشرَّ الكثير، وباختلافٍ مَشْروعٍ يناقَشُ في الجلساتِ المغلقةِ وليسَ امامَ المنابرِ والشاشات، يكونُ بحثُ الامورِ بينَ حزبينِ كبيرينِ كحزبِ الله والتيارِ الوطني الحر.
هي النقاطُ الابرزُ التي خرجَ بها لقاءُ المعاونِ السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤولُ وِحدةِ الارتباطِ والتنسيق الحاج وفيق صفا مع رئيسِ التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والقيادي في التيار النائب سيزار ابي خليل ..
ساعاتُ اللقاءِ الطِوالَ كانت كفيلةً بان تشرحَ الكثير، وإن بقيت زبدةُ المجالسِ بالامانات، الا انَ صراحةَ الحاج حسين الخليل اَوضحت الصورةَ، وبعضَ مضامينِ اللقاءِ الذي تناولَ مختلفَ الملفاتِ الاساسيةِ لا سيما الرئاسيةَ منها والحكومية، على أن يُستتبعَ بلقاءاتٍ أخرى ستَجعلُ “الممغوصين” من تفاهمِ التيارِ وحزبِ الله أكثرَ حزناً كما اشارَ الحاج وفيق صفا..
أكثرَ حزناً على القضاء بدا الكثيرُ من اللبنانيينَ اليوم، بفعلِ محققٍ عدليٍ حقَّقَ اعلى الارقامِ بتدنيسِ العدالةِ وكلِّ معاني الحقيقةِ
..
في سابقةٍ لا يتقبلُها منطقٌ ولا قانون، اَطلقَ طارق البيطار المكفوفةُ يدُه عن ملفِ المرفأِ كلَّ الايدي والالسنِ للتلاعبِ بملفِ التحقيق، معَ تقديمِ اجتهادٍ خَلَصَ الى اطلاقِ يدِه في الملف، فعاودَ العملَ واَخلى سبيلَ موقوفين، واَبطلَ طلباتِ اخلاءِ سبيلِ آخرين، وادَّعَى على شخصياتٍ امنيةٍ وقضائية، مُستخِفّاً بعقولِ اللبنانيينَ ودماءِ واوجاعِ ضحايا انفجارِ المرفأِ، واوجاعِ ضحايا التحقيق – ممن اُوقفوا ظُلماً او اتُّهِمُوا زُوراً..
هي مهزلةٌ قضائيةٌ غيرُ مسبوقةٍ تتلاعبُ بمشاعرِ الموجوعينَ وبمصيرِ اللبنانيينَ الواقفينَ باقتصادِهم وامنِهم ووطنِهم على شَفا الخراب، ومن شأنها ان تخلط الكثيرَ من الاوراق ..
فجهبذُ القانونِ هذا لماذا امتَثَلَ سنةً كاملةً قبلَ ان يَتفتَّقَ عقلُه الدستوريُ عن اجتهادٍ كهذا؟ ام انَ هذه خلاصة ما تم الاتفاق به مع من التقاهم من قضاةٍ اوروبيين؟
ثُمَّ اينَ وزارةُ العدلِ ومجلسُ القضاءِ الاعلى واعلى منابرِ الدفاعِ عن القضاء؟ ام انَ صورةَ القضاءِ تِمثالٌ من تمرٍ متى اَشبعَ نواياهم عَبدوه، ومتى جاعوا سياسياً وشعبياً أكلوه؟
المصدر: قناة المنار