تاجلت الاربعاء زيارة وفد عن البرلمان الاوروبي لانقرة بهدف “العودة للحوار السياسي”، بسبب خلاف مع السلطات التركية حول تركيبة الوفد الاوروبي، بحسب ما علم من مصدر برلماني.
وكان من المقرر ان يمثل البرلمان الاوروبي النائب الالماني ايلمار بروك (محافظ) والهولندية كايتي بيري (اشتراكية)، في “اللقاءات رفيعة المستوى مع السلطات التركية” الاربعاء، بحسب بيان للبرلمان الاوروبي.
وكان من المقرر ان يلتقي وفد الاتحاد الاوروبي مع ممثلين للمعارضة والمجتمع المدني في هذه الزيارة التي تهدف الى “استعادة الحوار السياسي” مع انقرة بعد توتر العلاقات اثر عمليات التسريح الواسعة التي تلت محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو 2016 ضد الرئيس اردوغان.
لكن الزيارة “تاجلت الى تاريخ لاحق بسبب خلاف مع السلطات التركية حول شكل اللقاءات”، واوضح مصدر برلماني “ان الاتراك كانوا موافقين على لقاء بروك لكن كانت لديهم صعوبات في لقاء بيري مقررتنا حول تركيا” بسبب مواقفها من الوضع في هذا البلد.
وبالتالي فقد قرر رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز الذي استقبل الثلاثاء في بروكسل وزير الشؤون الاوروبية التركي عمر جيليك “تاجيل الزيارة الى حين احترام صلاحيات البرلمان”.
وقال شولتز بحسب ما اورد بيان البرلمان “ان الحوار يتطلب توفر الرغبة لدى الطرفين في الحديث، لازلت آمل ان يتمكن البرلمان الاوروبي من زيارة تركيا قريبا”.
ووجه البرلمان الاوروبي مرارا النقد للسلطات التركية خصوصا بسبب اتساع عمليات الفصل والطرد اثر محاولة الانقلاب وتوقيف الصحافيين والنواب المعارضين المدافعين عن القضية الكردية.
وطالب نواب اوروبيون بتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي احتجاجا على التعديات على الديمقراطية في البلد.
وحذر رئيس تركيا رجب اردوغان الاثنين من ان تركيا قد تنظم استفتاء حول عملية الانضمام للاتحاد اذا لم تتخذ بروكسل قرارا حول مآل المفاوضات “مع حلول نهاية العام” الحالي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية