على ذمةِ بعض المتابعين فان الهدوء َالذي يلِفُ سوق َالدولار ِعلى بعد ِالفي ليرة من الخمسين َالفا ًبانتظار اجتماعٍ مفترضٍ لمجلس المصرف المركزي غداً لا يُعوَل عليه في القراءات ِولا في توقع ِالمعجزات ِبعدما وقعت الفأسُ في راس العملة الوطنية ولم يعد بمقدورهِا تحصيلُ قوّتِها الا باجراءات قاهرة لكل مافيا السمسرات والمضاربات.
البعضُ يردد ان اجواءً من الغضب ِسادت اروقة َالمركزي ِقبل ايام بسبب تفلت المصارف من عقالِ منصةِ صيرفة وجني ِمديريها الارباحَ وتضييعِهم ما ضخهَ المركزي لتجفيف ِالليرة . هكذا يُقال ، ولكن لا باس هنا من سؤال ٍمشروع : كيف لمن هندس َللمصارف ِوسائلَها الالتفافية َلجني ِالرساميل ِوالملايين ِمنذ ُالعام 2015 ان لا يعرف َكيف ستتصرف ُمع تدخلِهِ الاخير ِفي الاسواق ؟ ومن بيده هيئة الرَقابة على البنوك؟ اليس هو الخصم ُوالحكم ُفيها والمقيِد ُلحركتِها وقراراتِها، وهذا ما يُعتبر من اكبر ِمعضلات ِالاصلاح ِالمالي في البلد؟.
لا صلاح َلأمور ِالسياسة ِوالرئاسة ِفي المدى ِالمنظور، وما ينتظرُه اللبنانيون – بل ما باتوا يتمنونَه ويحلمون به – بضعُ سويعات ٍمن كهرباء ِالدولة ِالمعلقة ِعلى توتر سياسي عال وجلسة ٍحكومية ٍسيدعو اليها الرئيس ُنجيب ميقاتي، بحسب المعلوم حتى اللحظة.
الى الميقات ِالفلسطيني الذي تدور ُحولَه مجريات ُالمنطقة كلِها، حيث يُفرِطُ الاحتلال بالقتل ِوالاجرام على عادتِه ويرفع ُعدد َالشهداء ِالفلسطينيين الى ثلاثة عشر منذ بداية ِالعام الحالي مع قتل ِالمواطن ِأحمد كحلة بدم ٍبارد في سلواد.
اما احوال ُالاحتلال ِالمنقلبة ِالى مزيدٍ من الاسوداد ِالسياسي فانها بدات تاخذ ُمنحى الفوضى مع نزولِ معارضي بنيامين نتنياهو الى الشارع ِباعداد ٍكبيرة ، ما ينذر بانتقال الداخل ِالصهيوني الى مرحلة ٍمتقدمةٍ من الانقسام ِوالاقتراب ِاكثر الى مرحلة الحرب الاهلية ، بحسب ما يحذرُ منه المعلقون الصهاينةُ انفسُهم.
المصدر: قناة المنار