فيما البلدُ غارقٌ بالعتمةِ الكهربائيةِ لا يزالُ سياسيوهُ عالقينَ عندَ السجالاتِ البيزنطية، والمواطنونَ يدفعونَ الثمن..
وبلا اثمانٍ تُفرضُ على لبنانَ أُعيدت اليومَ العروضُ الايرانيةُ وبالطرقِ الرسمية، عبرَ رأسِ الدبلوماسيةِ حسين امير عبد اللهيان، فهل يقبلونَ بها؟ ام يُصرونَ على دفنِ الرؤوسِ بالرمالِ الاميركية؟ والتفرغِ للسجالاتِ العقيمة؟..
نحنُ على استعدادٍ لتامينِ الفيول اللازمِ وانشاءِ معاملَ جديدة ٍوصيانةِ المعاملِ الحالية – هي لازمةُ وزيرِ الخارجيةِ الايرانيةِ في كلِّ اللقاءاتِ الرسميةِ والمؤتمراتِ الصحفية، الا انَ الحقيقةَ كانت من وزيرِ الخارجيةِ اللبنانية عبد الله بو حبيب الذي صارحَ اللبنانيينَ بانَ الخلافاتِ السياسيةَ والضغوطَ الخارجيةَ تحولُ دونَ قبولِ المساعداتِ الايرانية..
لكنَ الوزيرَ عبد اللهيان تحدثَ عن دولٍ عدةٍ اوروبيةٍ ومن المنطقةِ استطاعت ان تَستثنيَ نفسَها من العقوباتِ الاميركيةِ ليَصِلَها الغازُ الايراني ، فهل يَفعَلُها الجانبُ اللبناني؟
هو امرٌ مستبعد، فلا من يجرؤ من المعنيينَ اللبنانيين ، ولا من يرحمُ من الاميركيين، فضلاً عن انَ جنابَ المسؤولينَ اعجزُ من تجاوزِ النكدِ السياسي الذي لا يزالُ يحتجزُ عدةَ بواخرَ محملةٍ بالفيول قربَ الشواطئِ اللبنانيةِ ولا من يَفُكُّ اسرَها لكي تُفرغَ حمولتَها وتخففَ عن اللبنانيينَ العتمة، فضلاً عن الضريبةِ اليوميةِ المترامكةِ والتي باتت بمئاتِ آلافِ الدولارات..
والى آلافِ الليراتِ التي فاقت التسعةَ والاربعينَ الفاً وصلَ سعرُ الدولارِ الاميركيِّ اليوم، في سابقةٍ من الواضحِ انه استسلمَ لها الاقتصادُ اللبنانيُ واتت على كلِّ الاسواقِ والقطاعات..
ورغمَ حالةِ الضياع، ومحاولةً للاستفادةِ من الوقتِ المستقطع، تمكنَ وزيرُ العملِ مصطفى بيرم بالتعاونِ معَ لجنةِ المؤشر من تأمينِ ما امكنَ من زيادةٍ على الحدِّ الادنى لاجورِ القطاعِ الخاص، فوصلَ الى اربعةِ ملايينَ وخمسِمئةِ الفِ ليرة، فضلاً عن بدلاتِ النقلِ التي رُفعت الى مئةٍ وخمسةٍ وعشرينَ الفَ ليرةٍ يوميا، ومعاشِ العائلةِ الذي تمت مضاعفتُه، والمنحِ المدرسيةِ التي تمَ توسيعُها.. هو سعيٌ رغمَ الضيقِ للتخفيفِ عن العاملِ ما امكنَ دونَ ارهاقِ ربِّ عمل، ولضمانِ استمرارِ المؤسساتِ وصمودِها امامَ التحديات..
المصدر: قناة المنار