كلغتِه الجامعة، كانَ تشييعُ رئيسِ مجلسِ النواب السابق حسين الحسيني الى مثواهُ الاخير، وكانت شمسطار ككلِّ البقاعِ شاهدةً على قدرةِ رجلٍ بردمِ الخنادقِ السياسيةِ في عزائِه ولو لساعةٍ واحدة، فوقفَ الجميعُ على اختلافِهم في موقفٍ واحدٍ حول “ابو الطائف” واَحدِ رموزِ التشريعِ والدستورِ في لبنان ..
اما التشريعُ والدستورُ فلا يزالانِ مُشَرَّعَينِ على الاجتهاداتِ والقراءاتِ التي لا تَخلو من حدةٍ وانفعال، وتَزيدُ من مآسي البلاد. وابرزُ محطاتِ الاجتهادِ اليومَ جلساتُ مجلسِ الوزراءِ الـمُقَلَّبةِ بينَ حاجاتِ الناسِ الملحةِ والرؤى الدستوريةِ المتعددة.
وعندَ عنوانٍ لا يتعدى صفة “المُلِح” اكدت مصادرُ السرايِ الحكومي المضيَّ بالدعوةِ الى جلسةٍ حكوميةٍ الاثنينَ المقبل.
الدعوةُ التي ستُوَجَّهُ غداً الى الوزراءِ على ما قالت مصادرُ السرايِ باتت الاجاباتُ حولَها شبهَ واضحة، ومعَ الرفضِ المطلقِ للتيارِ الوطني الحر بالمشاركةِ في ايِّ جلسةٍ حكوميةٍ تحتَ ايِّ عنوان، قَبولٌ عندَ اطرافٍ اخرى بجلسةٍ أُعِدَّ على جدولِ اعمالِها تسعةُ بنودٍ ابرزها الكهرباء والنفايات وترقية العسكريينَ وغيرِها.
امّا موقفُ حزبِ الله فإنه قائمٌ على التخفيفِ من معاناةِ الناسِ ما اَمكن، ما يعني انه يشاركُ بجلسةٍ حكوميةٍ بعنوان واحدٍ هو الكهرباء حصراً – على ما علمت المنار..
ومع زحمةِ العناوين في هذهِ المرحلةِ الضبابية، وفي ظلِّ الحاجةٍ الى مواقفَ جلية، يُطلُّ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عندَ السابعةِ من مساءِ الثلاثاءِ المقبل، في حفلِ توزيعِ جائزةِ الشهيد القائد قاسم سليماني العالميةِ للأدبِ المقاوم ..
وفي ظل الاحداثِ العالميةِ وتطوراتِ المنطقةِ يصلُ وزيرُ الخارجيةِ الايرانيةِ حسين امير عبد اللهيان الى بيروتَ مساء اليوم في زيارةٍ رسميةٍ يلتقي خلالَها الرؤساءَ والمسؤولين، وعدداً من القوى والاحزابِ والشخصياتِ اللبنانية..
المصدر: قناة المنار