ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نحو 30 مدنيا قتلوا وأصيب المئات، لدى تفريق المسلحين لاحتجاجات عفوية شهدتها العديد من أحياء حلب الشرقية.
وأوضح اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، في تصريح صحفي، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني، أن أحياء حلب الشرقية تشهد تنامي مقاومة السكان المدنيين لإرهاب المسلحين، إذ خرجت في تلك الأحياء منذ بداية الأسبوع الجاري 11 مظاهرة احتجاجية.
ويطالب المحتجون ما يسمى بالمجلس المحلي بإيقاف عمليات نهب مخازن المواد الغذائية، وحمل المسلحين على مغادرة المدينة، أو السماح للمدنيين بالخروج إلى مناطق آمنة.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، شهدت أحياء بستان القصر والكلاسة والعامرية والفردوس احتجاجات عفوية شارك فيها ما يربو عن 1.5 ألف شخص، حسب معلومات كوناشينكوف. وقمع المسلحون كافة الاحتجاجات.
ونقل المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية عن مدنيين نجحوا في الخروج من أحياء حلب الشرقية، قولهم إن المسلحين يشنون حملات قمع بشكل يومي تقريبا، وينفذون إعدامات ميدانية ليس بحق المدنيين بحسب، بل وبحق رفاقهم الذين قرروا إلقاء السلاح.
واتهم كوناشينكوف الإرهابيين بمنع أي محاولات من قبل المدنيين للخروج من المناطق الخطيرة عبر الممرات التي فتحتها روسيا والحكومة السورية، إذ تم تفخيخ كافة الشوارع المؤدية إلى مداخل الممرات. ويسجل العسكريون السوريون يوميا تفجيرات عبوات ناسفة تستهدف مدنيين يحاولون الاقتراب من الممرات الإنسانية.
كما كشف كوناشينكوف أن المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا نقل منذ بداية الأسبوع الجاري، 17 طنا من المساعدات الإنسانية إلى 9 أحياء في حلب، وهي الشيح أبو بكر، والأشرفية، وتشرين، والمحافظة، وحلب الجديد، والسليمانية، وحي الشهباء، والجمالية.