فشلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر الاربعاء في اعتقال أحد المقاومين، بعد محاصرة أحد المنازل في بلدة الزبابدة بجنين. وفي السياق، قالت مصادر محلية إن إصابة وقعت جراء محاصرة المنزل وسط اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال.
يأتي ذلك، بعد أن فشلت قوات العدو فجر الأربعاء ايضاً في اعتقال أحد الفلسطينيين من مخيم نابلس بالضفة المحتلة، وذلك بعد اقتحامها منزل المقاوم وسط تبادل لإطلاق النار مع المقاومين من “كتيبة نابلس”، مما أوقع إصابة خطيرة في صفوف المقاومين.
وأفادت مصادر فلسطينية أن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة وسط مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة اندلعت في المخيم عقب اقتحام منزل المطلوب عبد الله ابو شلال، وتحطيم محتويات المنزل وتخريبها”.
السلطة تعتدي على مسيرة في نابلس
من جهة ثانية، أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية “قيام أجهزة أمن السلطة بالاعتداء على المسيرة السلمية التي خرجت وسط مدينة نابلس بالضفة المحتلة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقل مصعب اشتية وكافة المعتقلين سياسياً في سجون السلطة”.
وأكدت الفصائل في بيان صحفي، أن “استمرار سياسات القمع وتقييد الحريات والاعتقالات السياسية في الضفة يصب بشكل كبير في صالح الاحتلال الصهيوني وأعوانه”. كما أعربت الفصائل عن “رفضها بشكل قاطع قيام أجهزة أمن السلطة بإطلاق النار والقنابل على أبناء شعبنا، الأمر الذي يعتبر جريمة خارجة عن مبادئ وأخلاق شعبنا، وتستوجب محاسبة كل من تورط فيها”.
وقالت الفصائل في بيانها ” كان الأجدر بالسلطة أن تتشابك مع إرادة شعبها في مواجهة الحكومة الصهيونية الفاشية والعنصرية”، مطالبةً “بضرورة الإفراج العاجل عن كافة المعتقلين السياسيين، والتراجع الفوري عن كل الاعتداءات الآثمة والاعتقالات الجائرة التي تمارس ضد كوادر شعبنا ومقاومينا”.
الأسرى يستعدون لخطوات تصعيدية
هذا وأعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، أنّ “الأسرى شكلوا لجانًا نضالية تضمّ كل فصائل العمل الوطني داخل السجون الإسرائيلية، لمواجهة الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها وزير الأمن القومي الجديد إيتمار بن غفير أثناء زيارته سجن نفحة قبل أيام”.
وأوضح أبو بكر، في تصريح صحفي، أنّ الأسرى “يستعدون لخوض خطوات تصعيدية و عصيان وإضرابات في حال أقدمت الحكومة الجديدة على تنفذ إجراءاتها الجديدة”.
كما عقّّب على قيام إدارة السجون بنقل ما يقارب 80 أسيرًا إلى سجن نفحة خلال اليومين الماضيين، بقوله إنّ “هذا الاجراء يأتي ضمن مخطط إدارة سجون الاحتلال لإفراغ سجن هداريم وتحويله الى سجن جنائي للمدنيين”.
يُذكر أنّ بن غفير، أبلغ بأنه سيبدأ بحملة ضد الأسرى، مثل منع الكنتينا (طلبية المواد الأساسية التي يشتريها الأسرى على حسابهم الخاص)، ومنع “التنظيم” الذي ينظم العلاقات بين الأسرى وإدارة السجون.
“سأقتحم الأقصى مجدداً”
إلى ذلك، هدد ما يُسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الأربعاء باقتحام باحات المسجد الأقصى مجدداً. وقال بن غفير، خلال تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال، “اقتحمت الأقصى حتى أوضح لحماس أنهم ليسوا أصحاب المكان “، على حد زعمه .
وكان إيتمار بن غفير نفذ اقتحاماً لباحات المسجد الأقصى في الثالث من يناير الجاري، بعد التلاعب والخداع والتضليل في موعد الاقتحام، وسط إدانات عربية وإسلامية وعالمية واسعة لتنفيذ وزير إسرائيلي اقتحاماً للأقصى وتدنيسه، في محاولة لفرض واقع جديد فيه.
يأتي ذلك في وقت جدد فيه عشرات المستوطنين صباحاً اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. واقتحم المستوطنون الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي منه، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
جدير بالذكر، أن المستوطنين يقتحمون المسجد بشكل يومي، عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى وتقسيمه مكانيا وزمانيا، في ظل قرارات وإجراءات يحاول فرضها أتيمار بن غفير الوزير الصهيوني المتطرف.
المصدر: فلسطين اليوم