يصل اليوم الأحد، مسؤولون إسرائيليون إلى أبوظبي للمشاركة في اللقاءات التي ستعقدها مجموعات العمل المنبثقة عن “منتدى النقب”، الذي تشارك فيه كل من مصر، والإمارات، والمغرب، والبحرين، بالإضافة إلى كل من، الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وذكرت قناة التلفزة الرسمية للاحتلال “كان”، أن مجموعات العمل المنبثقة من المنتدى ستناقش آفاق التعاون في المجالات الأمنية والاستخبارية والاقتصادية، وضمنها الزراعة والمياه.
ولفتت القناة إلى أن لقاءات مجموعات العمل المنبثقة من “منتدى النقب” هي الأولى التي تلتئم منذ انعقاد المنتدى في النقب المحتل، قبل أكثر من عام، بمشاركة وزراء خارجية مصر، والمغرب، والإمارات، والبحرين، والولايات المتحدة، والكيان الإسرائيلي.
وأشارت القناة إلى أن وكيل خارجية الاحتلال ألون أوشفيتز، هو الذي يقود الجانب الإسرائيلي في مجموعات العمل المختلفة.
وأضافت القناة أن لقاءات مجموعات العمل ستكون مقدمة لاجتماع وزراء خارجية دول المنتدى الذي سيعقد في العاصمة المغربية الرباط، بعد شهرين، وتوقعت أن يمثّل الاحتلال في هذا الاجتماع وزير خارجيته الجديد، إيلي كوهين.
وشددت المراسلة السياسية للقناة جيلي كوهين، على أن المثير في التئام مجموعات العمل، أنه جاء بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يشارك فيها اليمين الديني المتشدد، وفي أعقاب اقتحام إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، الذي أثار جملة تنديدات واسعة في العالم العربي.
وفي وقت سابق، قالت قناة عبرية إن سفير الكيان الإسرائيلي في أبوظبي أجرى محادثة هاتفية مع وزيرة الدولة الإماراتية، ريم الهاشمي، قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة اقتحام وزير الأمن القومي للاحتلال، “إيتمار بن غفير”، للمسجد الأقصى.
وذكرت قناة “i24 News” الصهيونية ، أن سفير الاحتلال “آميير هايك”، أكد في المحادثة، يوم الأربعاء الماضي، أن “إسرائيل تتوقع من دولة صديقة مثل الإمارات تهدئة الأجواء”.
ووفقاً للقناة أبدت وزيرة الدولة الإماراتية، في المحادثة الهاتفية مع سفير الكيان الإسرائيلي في أبوظبي، “استعدادها لتهدئة الوضع، ولكنها أوضحت كذلك موقف أبوظبي الحساس كممثل لجامعة الدول العربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يرغب في الحفاظ على المصداقية كقوة توازن في المنطقة”.
وعقد مجلس الأمن، مساء الخميس، جلسة لمناقشة “انتهاك” الاحتلال للوضع الراهن في القدس، وذلك بناء على طلب فلسطيني أردني مشترك تم تأييده من الإمارات المندوب العربي في المجلس، وكذلك الصين.
وكانت أبوظبي أجرت مشاورات مع الأردن وتركيا بشأن اقتحام غفير للمسجد الأقصى المبارك، وتمثلت باتصال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث شددا على ضرورة أن توقف دولة الاحتلال جميع الانتهاكات بالمسجد الأقصى المبارك، وتحترم الوضع التاريخي والقانوني القائم. والثلاثاء الماضي، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال.
ولأول مرة منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي للاحتلال يقتحم “بن غفير” الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمح له جهاز الأمن العام “الشاباك” بذلك.
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مراراً في الماضي، ولكن بصفته الشخصية، ثم بصفته نائباً في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيراً.
وبن غفير هو سياسي إسرائيلي يميني إرهابي، يشغل منصب وزير الأمن القومي منذ 29 ديسمبر 2022، وسبق أن انتخب عضواً في الكنيست لأول مرة، وذلك في عام 2021.
المصدر: اعلام العدو