توقعت مصادر رسمية عراقية “أن تشهد أعداد زائري الامام الحسين عليه السلام من العرب والاجانب لاحياء أربعينية استشهاده زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي والاعوام التي سبقته”.
ورأت تلك المصادر “أن عدد الزوار غير العراقيين سيتجاوز المليوني شخص هذا العام، بينما لم يتعد عددهم العام الماضي المليون ونصف المليون شخص”.
وفي هذا السياق، أكد مدير عام المنافذ الحدودية اللواء سامي السوداني في تصريحات صحفية “انه حتى يوم امس الاول الاثنين وصل عدد الزوار الاجانب مليون ونصف المليون زائر، علما أن زيارة الاربعين تصادف يوم الاثنين المقبل، أي بعد سبعة ايام من الان”.
وذكر مدير عام المنافذ الحدودية “ان المنافذ الحدودية استقبلت الاف الزوار العرب والاجانب من جنوب افريقا وفرنسا وإيطاليا والسويد وكازاخستان والهند وايران وامريكا والكويت والبحرين والسعودية واليمن بالاضافة الى دول اخرى، وان هؤلاء الزائرين دخلوا الى العراق من مطارات بغداد والنجف الاشرف والبصرة، ومنافذ الشلامجة والمنذرية والشيب وزباطية وسفوان.
واشار اللواء السوداني الى “ان عدد الزوار العرب بلغ حتى يوم امس الاول 31 الف زائر، وهذا العدد نفسه من الزوار الاجانب، في حين وصل عدد الزوار القادمين من الجمهورية الاسلامية الايرانية، مليون ومائة وثلاثة وخمسين الف زائر، مع استمرار تدفقهم بوتيرة متصاعدة عبر مطاري النجف والبصرة ومنافذ الشلامجة والشيب وزرباطية والمنذرية”.
في الوقت ذاته، اكدت مصادر مسؤولة في مطار النجف الاشرف “أن عدد الرحلات الخارجية القادمة الى المطار يوميا وصل الى مئة وخمس عشرة رحلة يوميا، واغلبها قادمة من الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
وبحسب المصادر، فـ”إن زيادة اعداد المسافرين القادمين عبر المطار اقتضى اجراء توسيعات سريعة لصالات الاستقبال والمغادرة، ومسالك نقل حقائب المسافرين، ومنافذ تدقيق جوازات السفر، تجنبا للتأخير والارباك الذي يمكن ان يسببه زخم المسافرين”.
الى ذلك، فقد تم تشكيل فرق عمليات مشتركة بين الجانبين العراقي والايراني تتولى ادارة وتنسيق عمليات عبور الزوار الايرانيين عبر المنافذ الحدودية البرية، وايجاد التسهيلات المناسبة للزوار، والتي من شأنها معالجة المشاكل الفنية المتعلقة بالنقل وتأمين الخدمات الاخرى للزوار.
وفي اطار تفقده لأحد المنافذ الحدودية، اعتبر السفير الايراني في العراق حسن دانائي فر “ان زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام، تمثل تجمعا عظيما ولا نظير له في العالم، وستجري في هذا العام بصورة اكثر جلالة وروعة مقارنة مع الاعوام الماضية”.
واكد السفير في تصريحات ادلى بها لوسائل الاعلام “ان رسالة الأربعين، هي رسالة السلام والصداقة والتضامن والوحدة والمواكبة من قبل جميع الاديان، لأن اتباع سائر الاديان يقيمون المواكب ايضا لاستضافة زوار الأربعين”.
يذكر ان جهات رسمية ايرانية سجلت هذا العام حضورا لافتا في تقديم الخدمات لزوار الامام الحسين عليه، مثل الهلال الاحمر الايراني، وبلدية مشهد المقدسة، ووزارتا الصحة والنقل، وغيرها، فضلا عن مواكب تقديم الطعام والشراب للزوار.
المصدر: مواقع اخبارية