كشف دوق ساسكس الأمير البريطاني هاري في مذكراته، عن قتله 25 شخصاً خلال مشاركته الثانية في الحرب بأفغانستان “وهو أمر لا يفخر به، ولا يخجل منه”. وقال الأمير هاري إنه سافر في ست بعثات لأفغانستان، أسفرت عن “إزهاق أرواح بشرية،
وقد دون في كتابه “سبير” (الاحتياط) أنه في خضم القتال لم يكن يفكر في الـ25 على أنهم “أشخاص”، ولكن بدلا من ذلك كـ”قطع شطرنج” تم إزالتها من اللوحة، وفق ما ذكرت صحيفة “التلغراف”.
وهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها الأمير الشاب البالغ من العمر 38 عاماً عدد مقاتلي حركة “طالبان” الذين قتلهم شخصيا خلال خدمته العسكرية هناك.
وكتب الأمير عن الفترة التي قضاها في أفغانستان، قائلاً إنه خلال “الضجيج والارتباك في القتال”، رأى أنه في قتل “المتمردين” “يُقضى على الأشرار قبل أن يتمكنوا من قتل الأشياء الجيدة”، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه لا يمكن قتل شخص “إذا كنت تنظر إليه كشخص”، لكن الجيش دربني على قتل الآخرين، وقد دربوني جيداً”، متابعاً “لقد حددت هدفي..منذ اليوم الأول..ألا أخلد إلى الفراش أبدا مع أي شك فيما إذا كنت قد فعلت الشيء الصحيح ..سواء كنت قد أطلقت النار على طالبان وعلى طالبان فقط، دون وجود مدنيين في الجوار..كنت أرغب في العودة إلى بريطانيا العظمى، ولكن أكثر من ذلك أردت العودة إلى المنزل مع ضميري”.
وأوضح أن الجنود في الحرب “لا يعرفون عادة عدد الأعداء الذين قتلوا”، ولكن “في عصر الأباتشي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، كان قادراً على أن يقول بدقة عدد المقاتلين الأعداء الذين قتلتهم، وبدا لي أنه من الضروري ألا أخاف من هذا الرقم”، لافتا إلى أن “جزءا من سبب عدم شعوره بالذنب بشأن إزهاق الأرواح هو أنه لم ينس أبدا وجوده في غرفة التلفزيون في إيتون وهو يشاهد التغطية الإخبارية لهجمات 11 أيلول/سبتمبر على نيويورك، ويلتقي لاحقًا بأسر ضحايا الهجمات في زيارات لأمريكا”.
وتم نشر الأمير هاري كمراقب جوي أمامي في ولاية هلمند الأفغانية خلال فترة خدمته الأولى هناك في 2007-2008، والتي تم قطعها عندما انتهكت وكالات إخبارية أجنبية التعتيم الإخباري عن خدمته هناك، والذي تم الاتفاق عليه مع وسائل الإعلام البريطانية.
المصدر: روسيا اليوم