عام 2022، ظهر كيان العدو الاسرائيلي مربكاً أكثر من أي وقت مضى.
هذا العام كان عام نهوض المقاومة الفلسطينية بامتياز. بعد التأكيد على “وحدة الساحات”، كعنوان للرد على العداون على غزة في آب/اغسطس، عادت الضفة بـ “عرين أسودها” وكتيبة جنينها، إلى واجهة الصراع بزخم يُذكّر بأيام الانتفاضة الأولى والثانية. أما الكيان المحتل المتمادي في سياسات القتل حتى بحق الصحفيين كمراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، والاغتيالات والاعتقالات، فقد أعاد نتنياهو رئيساً لحكومة، هي “الأكثر يمينية وتطرفاً في تاريخه”، فهل سيطلق ذلك يد المقاومة أكثر؟
“اسرائيل” مربكة. أُخذ القرار بنهوض الخلايا النائمة في ايران، الداعم الأول للمقاومة: من فلسطين، إلى لبنان المثقل بفراغ في سلطتيه الرئاسية والتنفيذية، رغم انجاز الانتخابات التشريعية في أيار/مايو، لكنه بمقاومته كسر معادلات الحصار الاقتصادي الخانق بإنجاز ترسيم الحدود البحرية بشروطه لا بشروط عدوه.
فسوريا الصامدة رغم “قيصر”. والعراق الذي وأد الفتنة وشكّل حكومة برئاسة محمد شياع السوداني. إلى يمن “أنصار الله” المنتصر على أعدائه، العاجزين عن العودة جدياً إلى الحرب رغم عدم تجديد الهدنة الهشة.
مخطط الفوضى في ايران لم تنته فصوله، لكنه تلقى ضربة قاسية بفشل تحويل الشعب أداةً ضد نظام اختاره عام 1979. لم يبق سوى مجموعات من الارهابيين والمنتفعين، ضربهم النظام بيد من حديد حتى في بعض معاقلهم: كردستان العراق نموذجاً.
عام الحرب، وسمت المتعة شهره الأخير في قطر، حيث تنافس العالم على كأس كرة القدم، المفاجأة كانت بإنجاز عربي كبير حققه المغرب باحتلال المركز الرابع. النهاية كانت فوزاً للأرجنتين ضد فرنسا. خسر الغرب في اللعبة الأكثر شعبية، فهل يخسر في جبهات أخرى في العام الجديد؟
يبقى الثابت الوحيد، توق المظلومين إلى سلام يؤمنون أنه محقق مع المهدي.
المصدر: موقع المنار