أعلنت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي، أنها فوجئت “بإعلان وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض عن اعتماد سعر الدولار للدواء على أساس الــ45 ألف ليرة لبنانية معللا ذلك بارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء، ما يجعل مستودعات الأدوية تمتنع عن تسليم الدواء على أساس السعر السابق للدولار”.
وسألت: “عندما اشترى هؤلاء الأدوية ألم يكن الدولار على أساس السعر السابق وكيف يكون التهديد بقطع الأدوية الموجودة في المستودعات والبيع على أساس السعر القديم يلجأ الدولة للانصياع لتهديدهم بدلا من مصادرة الأدوية وبيعها للمواطن على أساس السعر القديم؟ هل أصبحنا اليوم نعيش تحت رحمة المحتكرين والمستغلين لأوجاع الناس؟ وهل استقالت الدولة ومؤسسات حماية المستهلك فيها عن القيام بدورها؟”.
وطلب التجمع “من “الحكومة الاجتماع العاجل لإقرار تثبيت سعر صرف الدولار الدوائي، على أن تغطي الدولة الفارق من خلال استصدار قوانين بهذا الشأن وإحالتها إلى مجلس النواب إن كان ذلك مطلوبا من الناحية الدستورية”.
ورأت الهيئة أن “الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن تفرض على الدولة التفرغ لمعالجة المشاكل الاجتماعية عبر تأمين مساعدات مالية عاجلة للفقراء والمحتاجين ورفع الأجور في القطاعين العام والخاص وتفعيل ملاحقة المحتكرين واللصوص والمتلاعبين بأسعار العملة الوطنية، أما المعالجة الجذرية للمشكلة فتكون باستقامة عمل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية التي من خلالها يمكن تأليف حكومة وحدة وطنية وإطلاق ورشة إقرار قوانين تحسن من الأوضاع الصعبة التي يعيشها الوطن والمواطنون”.
ودعا التجمع إلى “استمرار الاتصالات حتى في فترة الأعياد للوصول إلى صيغة قابلة للتطبيق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فالبلد بات في طور الانهيار ويحتاج إلى تضافر الجهود للخروج من المأزق، ومدخل الحلول الطبيعي هو انتخاب رئيس للجمهورية”.
وحيا “الشهيد الشاب نعيم محمود بدير على عمليته البطولية والمزدوجة الجامعة بين الدهس وإطلاق النار”، مستنكرا “إقدام قوات الاحتلال على اعتقال والدة وشقيقي الشهيد”، مشددا على أن “هذه الإجراءات لن تفت من عضد المقاومة ولن تثنيها عن قيامها بالواجب الجهادي”.