أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيّد هاشم صفي الدين أن “أميركا اليوم في لبنان ليست كأميركا التي كانت إبّان الحرب الأهلية في السبعينات أو الثمانينات أثناء الإجتياح الإسرائيلي”.
وقال في احتفالٍ تأبينيّ أقامه حزب الله في بلدة عين بوسوار ( اقليم التفاح) لنجلة كركي، وحضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، عضو كتلة” الوفاء للمقاومة ” النائب علي فياض، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعلماء دين وشخصيات وأهالي البلدة والقرى المجاورة: “صحيح أنّ أميركا موجودة في لبنان وتحاصره وتضغط عليه، وصحيح أنّ لها سفارة تتدخل في كل شيء في لبنان، وصحيح أنها تؤثّر في بعض المواقع السياسية والوزارات في لبنان، لكن أميركا اليوم لن تتمكن من أن تفعل ما تشاء في لبنان، حتى لو حاصرته عشر سنوات أو عشرين سنة أو أكثر، لأنّ في لبنان شرفاء ووطنيين وكرماء ومقاومين”.
وتوجه إلى “أتباع أميركا في لبنان – من السياسيين والأحزاب والجهات التي تُفتّش دائماً عن رضا الأميركيّ في كلّ شيء، وبعضهم عن رضا الأميركي والسعودي”، بالقول: “إننا نقول لهؤلاء بكل وضوح: إنّ الذي كان في السّابق قد تبدّل وقد تغيّر”.
وتابع: “نحن عرفنا منذ اليوم الأول حينما قاتلنا العدو الإسرائيلي أنّ الذي يقف خلفه هو هذا الإستكبار الأميركي، ونحن انتصرنا على هذا العدو في كلّ المواجهات والمواقع وأميركا التي كانت خلفه. سننتصر على المشاريع الأميركية في لبنان كافّة، لكن بصبرٍ وتحمّلٍ ووعيٍ ومعرفة دون الإلتفات إلى بعض الذين باعوا أنفسهم”.
وتوجه إلى “الذين يتهجّمون على المقاومة في كلّ آن”، بالقول: “ألَم تقتنعوا بعد أنّ كلّ كلامكم الكذب لم ينفعكم؟!، وأنّ كل هذا الكيد والخبث والحقد والتحريض على المقاومة لم ينفعكم يوماً ولن ينفعكم على الإطلاق إلّا بما قبضوا من ثمنه”.
أضاف: “على هؤلاء أن يعرفوا تماماً – أنّ كل هذا الكلام الذي يصدر من خبثاء والذين يفتعلون أحداثاً أحياناً لا وجود لها يصدّقها الإعلام ويَسير خلفَها لتصبح الرقم واحد في الإهتمام الإعلامي وفي الخطابين السياسي والديني، على هؤلاء أن يعرفوا أن افتعال هذه الأمور هي من أجل النيل من المقاومة وبيئتها، لذا نقول لهم “لا تحاولوا” مهما علا صراخكم سنوات وسنوات، فإنكم لن تصِلوا إلى نتيجة. المقاومة مع قوّتها تمتلك من الوعي والعقل والمعرفة والقدرة على إحباط كل هذه المشاريع وعليكم أن تيأسوا، ونحن لن نضعف أبداً”.
وتابع السيد صفيّ الدين: “مهما رفعتم من خطاباتكم السياسية، ومهما بعتم من مواقف للخارج، ومهما حاولتم أن تستدعوا الخارج من أجل أن يعينكم ، نقول لكم لن يتمكّن الخارج من أن يُسعِفَكم، ولن يتمكن أحد في هذه الدنيا أن يُسعفكم، وإن كنتم تحبون الوطن كما تدّعون إلتزموا قواعد العمل السياسي الوطني وأخلاقه، وكفى “مسخرة” على الناس وسبّ وشتم.