استشهد مساء اليوم السبت، مواطن وشقيقه في حادث دهس متعمد من قبل مستوطن بنابلس بالضفة المحتلة. وذكرت مصادر محلية، أن مركبة مستوطن مسرعة صدمت مركبة فلسطينية كانت متوقفة؛ لإصلاح “بنشر”، قرب حاجز زعترة جنوب نابلس، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة شقيقه بحالة خطيرة من مخيم قلنديا.
ووفقاً لإعلام محافظة القدس، فقد استشهد المقدسي محمد يوسف مطير وإصابة خطيرة لشقيقه مهند نتيجة حادث سير متعمد من قبل مستوطن لاذ بالفرار قرب زعترة”. وفيما بعد تم الإعلان عن استشهاد شقيقه.
وأوضح مدير مكتب المحافظة في قلنديا زكريا فيالة أن الشقيقين كانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانوا يستقلانها وتفاجأا بسيارة أحد المستوطنين تصطدم متعمدًا بمركبتهم ولاذ سائقها بالفرار من المكان.
الفصائل تنعي الشهيدين مطير وتدعو للرد على جرائم الاحتلال
ونعت فصائل فلسطينية الشهيدين المقدسيين محمد ومهند مطير، والذين استشهدا نتيجة دهسهما من مستوطن قرب حاجز زعترة في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الفصائل أن ما جرى هو قتل متعمد للشهيدين وأن مستوطني وجنود الاحتلال يأخذون الضوء الأخضر من حكومتهم المتطرفة لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم “إن المستوطنين يصعدون من عدوانهم على شعبنا، وواضح أنهم أخذوا جرعة جديدة لإجرامهم مع تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة”. واعتبر أن عملية الدهس البشعة والمتعمدة متوقعة مع صعود اليمين المتطرف الذي يصعد من انتهاكاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذه الجريمة حلقة جديدة من مسلسل الإرهاب الإسرائيلي بحماية من الشرطة والجيش ويجب أن يتم الرد عليها بتصعيد الفعل المقاوم بالضفة الغربية. وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تدخل بقوة في مسار الإرهاب والقتل، مشددًا بالقول “نحن أمام أوضاع متفجرة ناتجة عن هذا الإرهاب”.
ولفت إلى أن هذا العام شهد تصعيدياً يهودياً في اقتحام المسجد الأقصى والهجوم على هويته العربية والإسلامية، مضيفًا أن الأمر يزداد خطورة وبشكل كبير والمخططات الهادفة لاقتحام الأقصى تؤشر على ذلك. كما شدد على أن المطلوب هو تصعيد حالة الثورة والعمل المقاوم ضد الاحتلال ومستوطنيه، داعيًا لضرورة تبني استراتيجية كاملة للدفاع عن الأقصى ومواجهة مخططات الاحتلال، وأن ينخرط كل مكونات الشعب في حالة استنفار حقيقية لمواجهة الإرهاب المتصاعد.
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في تصريح صحفي: “إن الاحتلال المجرم يأخذ الضوء من حكومته اليمينية المتطرفة بالمزيد من الجرائم بحق شعبنا”. وشدد على أن ما جرى هو قتل متعمد من المستوطنين للشهيدين مطير، وأن الاحتلال يتذرع بأن ما جرى حادث سير ولكن القتل متعمد.
ونوه عدنان إلى أن ما جرى يستوجب الرد على الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، قائلًا “إن مشهد دهس الشهيدين مطير مروع”. وحمل عدنان حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية دهس المستوطنين لمطير.
بدوره، قال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين: “إن جريمة دهس الشابين مطير، نكراء يندى لها الجبين وتكشف مدى بشاعة وإجرام هذا المحتل الغاصب بكل مكوناته”. وشدد في بيان على أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد لن يكسر الشعب الفلسطيني ولن يثني المقاومة عن مواصلة مسيرتها.
وأضافت اللجان “واثقون بمقاومة شعبنا وشبابه الثائر أنهم لن يصمتوا عن هذه الجريمة وستبقى المقاومة وأبطالها بالمرصاد لجيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه الفاشيين وخيار الجهاد هو الخيار الوحيد للرد على إرهابهم”.
من جانبها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية أن دهس مستوطن حاقد للشابين المقدسيين بشكل متعمد هي جريمة واضحة المعالم والأركان تفضح مدى الحقد والإجرام الإسرائيلي الممارس تجاه الشعب الفلسطيني. وأكدت في بيان، أن جرائم المحتل لا تمضي بدون عقاب، وستبقى دماء الشهداء نبراساً للشعب الفلسطيني المرابط. وشددت بالقول “إن الضفة بشبابها وأبطالها كانت وما زالت أيقونة للمقاومة ومخزون الثورة والجهاد”.
ودعت أبناء الضفة لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة ناراً تحت أقدام الجنود والمستوطنين، ثأراً وانتقاماً لما يمارسه المحتل من إجرام متواصل.
المصدر: وكالة صفا