أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل الخميس أنّ “جريمة الاحتلال في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة فجراً، هي استمرار للمحاولات اليائسة لاجتثاث وتصفية المقاومة بقيادة كتيبة جنين، التي أوجعت الاحتلال، والتي لا تكف عن ضرب المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية في مقتل من خلال عمليات الفدائية المتواصلة”.
وأكد المدلل في تصريح خاص لـ “وكالة فلسطين اليوم”، على أن قوات الاحتلال تواصل استهداف جنين ومخيمها ومواطنيها ومقاوميها، باعتبارها هي رأس الحربة التي تُفشل مخططات قادة العدو الصهيوني، وتلاحقهم في كل مكان.
وقال إن “سعي الاحتلال المتواصل لتصفية مجاهدي جنين وكتائب المقاومة في الضفة المحتلة، لن يكسر إرادة المقاومين في تلك المناطق”، مضيفاً “أن الانتهاكات المستمرة بحقهم تزيدهم قوة وعنفوانا في مقارعة العدو، لأن هذه الديمومة الثورية المشتعلة لن تُخمد إلا بتحرير فلسطين”.
وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة المحتلة، دخلا مرحلة جديدة من مواجهة العدو لا رجعة عنها، وهو ما نراه باستمرار من الإصرار الجماهيري المقاوم في التصدي لقوات الاحتلال والرد المباشر والفوري على انتهاكاته، وإلحاق الأذى بقواته”.
وأضاف “المرحلة تقول إن شعبنا سئم كل الخيارات التي أعطت للعدو الصهيوني لارتكاب المزيد من جرائم القتل والاستيطان والتهويد والاعتقالات، ونشر حواجز الموت على طول وعرض الضفة المحتلة، وبقي خيار المقاومة هو الطريق الوحيد للدفاع عن أرضنا واسترداد حقوقنا”.
كما جدد التأكيد على أن “المقاومة باتت الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بفلسطين وأرضها وأهلها وقضيتها”، مشيراً إلى أن “الجرائم المستمرة لن توقف المد الجماهيري المقاوم، وأن الدماء الطاهرة التي تُقدم على مدار الساعة هي التي تشعلها جميعا، وتمد الفلسطينيين بمزيد من الإصرار على السير على ذات الدرب الذي سار عليه الشهداء الذين خطوا معالم معركتهم جيداً”.
وتابع “الشهداء هم المنتصرون حتى وإن ارتقوا، لأنهم يمدوا أبناء شعبهم بمزيد من الإصرار والعزيمة والثقة أن هذه الدماء لن تذهب هدراً، وأن أرضنا لا يمكن أن تكون مستباحة للاحتلال كما يشاء”. وختم تصريحاته بالقول “تحرير فلسطين بات قاب قوسين أو أدنى، وتصعيد المتطرفين للهجمات الشرية ضد شعبنا هي التي تزيد من حالة الاشتباك وتقرب زوال الاحتلال”.
المصدر: فلسطين اليوم